مشكلات الأسر المصرية
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مشكلات الأسر المصرية
جامعة الدول العربية
المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم
معهد البحوث و الدراسات العربية
قسم الاجتماع
مشكلات الاسره المصريه
ورقه بحثيه مقدمه للدكتوره/نجــوى عبد الحميد
المقدمــــــــــــــــــــه
تعتبر الاسره جماعه اجتماعيه اساسيه ونظام اجتماعى رئيسى ,وهى مصدر الاخلاق والدعامه الاولى لعمليه الضبط الاجتماعى وهى نموذج مصغر للمجتمع الذى نعيش فيه وتعكس بشكل او بأخر طبيعه النظم الاجتماعيه السائده فى المجتمع مثل النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى والدينى والتربوى .والدراسه العلميه للآسره لا يمكن دراستها بمعزل عن هذه الانظمه السائده فى المجتمع فعندما نريد ان نتعرف على مشكلات الاسره وخصائصها ينبغى علينا ان نكون على وعى تام بخصائص ومشكلات المجتمع الكبير وكذلك التغيرات البنائيه التى عايشها وخبرها المجتمع ومن هذا المنطلق نرى ان اى تغيرات تحدث فى البناء الاسرى يكون محصله للتغيرات التى شملت البناء الاجتماعى ككل ومحصله ايضا للمؤثرات العالميه والمحليه فالقرارات الاقتصاديه او الاجتماعيه للدوله القوميه او فى اى بقعه من العالم تلقى صداها على الاسره وحتما سوف يتأثر البناء الاسرى بشكل او بأخر .وقد تعرض المجتمع المصرى منذ سبعينات القرن ال20 الى مجموعه من التحولات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه واثقافيه ادت الى حدوث تغيرات جوهريه فى النظام الاسرى المصرى هذه التحولات اصابت الاسره المصريه بشروخ عميقه فى دورها ووظائفها فى المجتمع
وسوف نتعرف الان على اهم العوامل التى ادت الى هذه التغيرات:-
1. عوامل اجتماعيه:- وتتمثل فى عمليه الهجره من الريف الى الحضر وانتشار التصنيع من اهم العوامل التى ادت الى حدوث تغيرات فى الخصائص البنائيه والوظيفيه للآسرهتمثلت فى شيوع نمط الاسره النوويه وتحرر افراد المجتمع من الروابط التقليديه والقرابيه وادت الهجره الى دول الخليج النفطيه بسبب ارتفاع اسعار البترول بعد حرب اكتوبر الى حدوث تغيرات فى نمط الاستهلاك فى الاسره سواء فى الريف او الحضر وقد اثرت هذه الانماط الاستهلاكيه على ميزانيه الاسره وبالتالى نتج عنها الكثير من اشكال الصراع والتفكك الاجتمتعى داخل الاسره المصريه ولقنت هذه القيم الاستهلاكيه الجديده للاطفال من خلال وسائل الاعلام التى تفننت فى الاعلان عن السلع الاستهلاكيه وجعلت منها رموزا للمكانه يتسابق افراد المجتمع على اقتنائها كما ان خروج المرأه للعمل وتعليمها ومحاربه الاميه والجهل عامع ادت الى تغير الصوره التقليديه للمرأه التى تقصر دورها على الاعمال المنزليه فحصلت المرأه على بعض ىحقوقها خاصه فيما يتعلق بالعمل والمشاركه السياسيه .وقد ادت زياده فرص التعليم فى المجتمع المصرى الى الحد من سلطه الاب وتراجع دوره فى الاسره
2. عوامل اقتصاديه:-وتتمثل فى تطبيق سياسه الانفتاح الاقتصادى والخصخصه والتبعيه الاقتصاديه لدول المركز الراسمالى التى هيمنت على المجتمعات العربيه ولاسيما مصر فى ظل الهجمه الشرسه للعولمه كانت هذه السياسات لها اثار سلبيه على نسق القيم الثقافيه فى المجتمع المصرى وواجهت الاسره المصريه العديد من المشكلات واحتلت المشكلات القيميه الصداره.فتراجعت قيم التعليم وحلت بدلا منها القيم الاقتصاديه واصبحت قيم تحديد المكانه واختيارات الزواج تخضع لمن يمتلك المال او من لديه شقه بصرف النظر عن ثقافته او تعليمه اواخلاقياته وقد صاحب هذه التغيرات الهروب من العمل الحكومى والذهاب الى العمل الاستثمارى كما تعمقت قيم الكسب السريع الغير منتج وتشكلت طبقه طفيليه تعيش على انتاج الاخرين فى الوقت الذى لا ينتجون فيه ولكنهم يحصلون على مكاسب وهميه من خلال العمولات والرشاوى والسمسره واصبحت النظره الدونيه الى الموظف الحكومى وما يعانيه من شظف العيش هى السائده ونتيجه لذلك تطلع اغلب فئات المجتمع وهم من الشباب الى الهجره الى الخارج بعدما فتحت الدوله الباب على مصراعيه للهجره بدون ضابط ممادى الى هجره العقول المصريه ونتيجه لهذه السياسات التى لم تراعى مصالح الاغلبيه للمجتمع المصرى عاشت هذه الاغلبيه فى فقر وعانت من البطاله واذدادا فقرا وبؤسا فى الوقت الذى كانت طبقه الانفتاحيين من اباطره الانفتاح يزدادون ثراءا ويلخص د/سمير نعيم وضع المجتمع المصرى ابان فتره الانفتاح فيقول انعكست هذه القيم السلبيه على قيم الاسره مثل تأخر سن الزواج والمعايير الماديه للاختيار الزواجى وعدم القدره على التخطيط للمستقبل وساد الاحباط والانحلال الخلقى فالشباب يجد نفسه عاجزا عن اشباع حاجاته بالطرق المشروعه فيتجه الى طرقا غير مشروعه لاشباع حاجاته وكذلك انعكست ازمه الاسكان على الاسره وقيمها . كما ازدادت الفجوه بين طبقات المجتمع المصرى ادت الى بروز قيم تميزت بالسطحيه والانتهازيه والفرديه وادت الى بروز العديد من الجرائم والانحرافات المضاده للمجتمع مثل العنف داخل الاسره والادمان وتعاطى المخدرات
3. عوامل تكنولوجيه:- حيث ادى التقدم التكنولوجى الى حدوث تغيرات بنائيه فى حجم الاسره وظهور الاسره النواه واخذت الروابط القرابيه بين الاسره فى الانحلال واصبح الاطفال يقضون معظم اوقاتهم بعيدا عن الاسرهسواء فى المدرسه او فى النوادى وساعد التغير التكنولوجى على تغلب المرأه العامله على الوقت والجهد فى العمل المنزلى بحيث قلل ذلك من تعارض ادواراها كام وربه منزل وزوجه وعامله فى نفس الوقت وتأتى اليات العولمه وانتشار النت والحواسب الاليه والاقمار الصناعيه لتلقى نظره على ظروف الاسر فى الخارج كيف يعيشون وماهى قيمهم ومع انتشار وسائل الاعلام اصبحت تقوم بالدور الذى كانت تقوم به الاسره فى الماضى من نشر قيم معينه وثقافات لمجتمعات تختلف عن قيم الاسر المصريه التى تربت عليها ومع شيوع الاباحيه فى وسائل الاعلام والاتصالات زادات مشكلات الاسريه وظهرت انماط مستحدثه من المشكلات اللاسريه مثل قتل الابناء للأباء وقتل الزوجات للآزواج.وظهور عده جرائم مستحدثه ايضا مثل البغاء التكنولوجى الذى يمكن ان يمارسه الافراد من خلال النت والموبايل
مفهوم المشكلات الاسريه
يرى اليس فولاند ان المشكله الاسريه هى عباره عن شكل غير سوى من اشكال الاداء الاجتماعى والتى تكون نتائجه معوقه للفرد داخل الاسره اوللآسره ككل او للمجتمع مما يجعل المجتمع يعهد الى الهيئات والمؤسسات المعنيه للقيام بدور تأهيلى وفعال يعمل على توجيه المجتمع والاسره
ويرى البعض ان المشكله الاسريه هى حاله من اختلال نسق العلاقات الاسريه نتيجه تفاعل عوامل داخليه وخارجيه لفرد او مجموعه افراد داخل الاسره يؤدى الى ظهور الصراع بين الزوجين وتهديد بقاء واستمرار الحياه الاسريه.
وسوف نتاول الان بعض المشكلات الاسريه فى المجتمع المصرى
1-مشكله ادمان المخدرات
تعتبر مشكله الادمان وتعاطى المخدرات من اخطر القضايا التى تهدد معظم دول العالم المتقدمه والناميه وهذه المشكله تهدد المجتمعات العربيه وبخاصه المجتمع المصرى وذلك للتأثيرات السلبيه التى تقوم بها على سياسه التنميه وعلى الشباب باعتبار ان الشباب فى المجتمع هم صانعى التنميه ويمكن ان نقسم المخدرات الى مخدرات طبيعيه مثل الحشيش- والانجو- والافيون- والماريجوانا.....وهناك مخدرات مخلقه صناعيا مثل الهرويين والكوكايين والماكسفورت والكودايين. وترتبط ظاهره الادمان والمخدرات بالعديد من الظواهر الاجتماعيه السلبيه مثل البغاء والاغتصاب الجماعى وتعاطى الخمور والشذوذ الجنسى والامراض الذهانيه والتفكك الاسرى وسوى التكيف وارتفاع معدلات الطلاق وكلها تؤدى الى الجناح والسلوك الاجرامى المضاد للمجتمع. وعلى الرغم من انها تهدد الكيان الاسرى فى مصر الا انه يمكن اعتبارها قضيه امن قومى لان المستهدف هم شباب الامه والنيل من عمليه التنميه والتقدم التى يحاول المجتمع تحقيقها للهروب من دائره التخلف والتبعيه. وظاهره الادمان ظاهره اجتماعيه لها ابعاد سياسيه وقانونيه ووثقافيه واجتماعيه واقتصاديه.
تعريف الادمان
الادمان هو التعود الشديد على استعمال العقاقير المخدره او المنبهه بحيث لا يمكن للشخص المتعاطى الامتناع عنها والامتناع عن هذه العقاقير يؤدى الى حدوث اعراض عضويه ونفسيه تتوقف على نوع المخدر وكميته وطول مده التعاطى.وطبقا لتعريف منظمه الصحه العالميه(who) فان الادمان هو ((حاله من الخدر والتسمم المرحلى تنشأ بسبب استهلاك المخدر الطبيعى او المصنع)) وتتضمن خصائصه:-
_رغبه عارمه وملحه فى الاستمرار فى تعاطى المخدر
_ ميل واضح لزياده الجرعه
_ اعتماد جسمى ونفسى على المخدر
_ نتائج وتأثيرات سلبيه على الفرد والمجتمع
حجم المشكله
لا يوجد احصاءات رسميه دقيقه وصادقه حول معدلات الادمان والمخدرات فى المجتمع المصرى ويرجع ذلك الى قصور فى الاحصاءيات الرسميه الجنائيه او تحيز الشرطه لاعتبارات امنيه وسياسيه ولكن يمكن ان نشير بأن المجتمع المصرى يعتبر ثانى مجتمع على مستوى العالم استهلاكا للمخدرات وان التكلفه الاقتصاديه للجلب بلغت 3 اضعاف دخل قناه السويس فالعمله الصعبه التى تهرب للخارج لشراء المخدرات تزيد عن 2-8 مليار دولار كما تشيرد/شاديه قناوى وهناك ارقام حول عدد قضايا الادمان والمخدرات عام1998 تشير الى 8181 قضيه وهى القضايا الرسميه المسجله وبالطبع فهناك قضايا غير مسجله او لم يكتشفها الشرطه اضعاف هذا الرقم.ويؤكد د/ ثروت اسحق على ان هناك نسبه كبيره من الفتيات فى فى المرحله الاعداديه والثانويه والجامعيه يتعاطون المخدرات ويفسر ذلك بغياب التوجيه الاسرى وسياده مناخ من الحريه التى شجعت على ذلك.
ابعاد المشكله
البعد الاجتماعى
قد يكون للآسره دورا سلبيا يساعد على اقبال الشباب على تناول المخدر والادمان فالاضطراب الاسرى والتفككوالتصدع الاسرى الناتج عن الهجر او الانفصال او الطلاق او الوفاه وغثياب الاب او الام عن المنزل لفتره طويله للسفر او العمل يؤدى الى حدوث العديد من المشاكل داخل الاسره الامر الذى يؤدى بالابناء الى الهروب من هذه المشاكل للتخلص من الواقع الاليم الذى يعيش فيه فيلجأون الى تعاطى المخدر , كما ان الافراد الذين يعيشون فى اسر غير سويه ويتعاطى احد افراداها المخدرات او الادمان فانه سوف يساهم الى حد كبير بتقليد الابناء لهذا السلوك المضاد للمجتمع ويتعاطون المخدر والادمان.وهناك دراسات واراء تشير الى ان خروج المرأه للعمل وغياب القدوه الحسنه فى المنزل وضعف دور الاب داخل الاسره واساليب التنشئه الاجتماعيه الخاطئه مثل التذبذب فى معامله الابناء من اللين الى الشده يؤدى الى الاسهام فى ممارسه بعض الشباب والمراهقين لسلوك ادمان المخدرات.
والثقافه الفرعيه لآحد افراد الاسره والحى الذى يعيشون فيه خصوصا اذا كان موبؤا بالمخدرات يساهم وبلا شك فى تشكيل انماط ونماذج تنشئه تستحل تعاطى المخدرات او الاتجار فيها ((حى الباطنيه))
والهجره من الريف الى المدينه ادى الى تكوين مناطق عشوائيه حول المدينه هذه المناطق تعتبر من اهم عوامل زياده الطلب والعرض كما ان الهجره الخارجيه وترك الاب اسرته وعائلته وغيابه مده طويله عنهم واتباعه سلوك انفاقى بذخى لتعويض غيابه عن المنزل والاسره قد يشجع الابناء على الانخراط فى سلوكيات منحرفه منها تعاطى النمخدرات.
والفقر والبطاله وفشل الشباب فى الحصول على فرص للعمل مع رفع الدوله يديها عن تعيين الخريجين ساهم وبلا شك فى هروب الشباب من الواقع الاليم المعاش فيلجأون الى المخدرات والادمان على اعتبار ان ذلك كفيل بان يجعلهم ينسون همومهم ومشاكلهم وقد يجد البعض رخص سعر المخدرات فرصه للتناول فرخص سعر الغراء ادى الى استعماله كمخدر شعبى محبب ورخيص الثمن بين الشباب وخاصه الشباب الجانح و بين اطفال الشوارع ايضا.
وجماعه الاصدقاء او اصدقاء السوء تلعب دورا بارزا فى تشجيع الشخص على التعاطى وتعمل على اعادته الى حظيره التعاطى كلما راودته نفسه عن الابتعاد فاصدقاء السوء يعملون جاهدين على اغراء الفرد الجديد الذى يعتاد الجلوس معهم على الادمان من قبيل الفرفشه والانبساط فهم يطلقون النكات وجيدون الحوار لخفض حده الاغتراب الذى يعيش فيه الفرد داخل المجتمع ولا سيما فى المنزل والعمل ومن هنا يمكن ان نقول ان الادمان هو احد الحلول البديله لظاهعره الادمان فى المجتمع.
تلعب وسائل الاعلام المختلفه دورا بارزا فى لفت انظار الشباب الى الادمان من خلال الافلام والمسلسلات واخبار الجريمه التى تصور هذا السلوك السلبى وكأنه سلوك غير مستهجن اجتماعيا فعند عرض اباطره المخدرات والمدمنين وتصوير حياه اللذه والغنى الفاحش الذى يعيشونه فذلك سوف يؤدى الى الشباب الى التقليد وقد اشارت بعض الدراسات الى ان تأثير وسائل الاعلام على الفرد ليس كبيرا.
يتعبر سوء المعامله الاسريه للآبناء فى المنزل والشعور بالضيق ورغبه الاسره فى تفوق الابناء فى الدراسه مع حدود امكانيتهم الذهنيه والعقليه يؤدى الى شعور الابناء بالنقص والتقصير فى واجباته ومن هنا يكون الفرد عرضه لللادمان.
البعد الثقافى
اوضحت الشواهد الميدانيه ان الافكار والمعتقدات داخل الاسره تلعب دورا هامافى الدفع الى تعاطى المخدرات والادمان فغالبا ما يتردد على السنه المتعاطيين
ان المخدرات مش حرام.....مافيش نص دينى يقول كده.....دى بتفتح المخ فى المذاكره........دى بتساعد على العمليه الجنسيه. فكل هذه المعتقدات من جانب المتعاطين او من احد افراد الاسره تدفع الافراد فى الاستمرار فى تناول المخدروقد كشفت بعض الدراسات عن وجود علاقه جوهريه بين التعاطى وبين المضمون الثقافى من حيث ضرر المخدرات او فائدتها او الحياد تجاهها .وتعتبر وسائل الاعلام والانترنت والقنوات الفضائيه التى اصبحت الان فى كل منزل فى عصر العولمه من القنوات الاجتماعيه التى تنشر ثقافه التعاطى. واتضح ان هناك جماعات من الشباب لا يستهان بحجمهم لا يتعاطون المخدر ولكنهم على استعداد نفسى واجتماعى على التعاطى ويطلق على هؤلاء ((الفئات الهشه)) والذى تتراوح اعمارهمهم من16-19 عاما . وهناك اعداد كبيره من الشباب تقبل على التعاطى بدافع حب الاستطلاع وان نسبه كبيره منهم يستمرون فى التعاطى ويكونوا بمثابه بؤر لنشر الفساد .وعن ثقافه التعاطى ايضا يلعب رفقاء السوء دورا فى دفع الفرد الى التعاطى حيث تجتمع الجماعه او الشله فى مجالس الانس والسمر ويشجعون الفرد على التعاطى واذا رفض الفرد يسخرون منه ويرددون انه ليس رجلا وان ذلك للرجال فقط فينحرف الفرد نحو التعاطى ليجارى مجلسهم وليثبت لهم انه رجل مثلهم.
البعد النفسى
ان شعور الفرد بالقلق والاحباط والحرمان العاطفى داخل الاسره والتصور السلبى للذات قد يدفع الفرد الى الادمان وتعاطى المخدرات رغبه منه فى الفرفشه ونسيان الهموم والشعور بالراحه وتحقيق اللذه الجنسيه وخفض التوتر والقلق والالم الذى يواجه الشخص.ويؤدى الادمان الى حدوث تغيرات فى شخصيه المتعاطى حيث يكون قابلا الى الاصابه بالامراض النفسيه والذهانيه (القلق والبارانويا والهلع) وهى تؤدى الى ضعف الادراك واضعف الذاكره وضعف التحصيل الدراسى واضطرابات المذاكره والهوس وضعف البناء النفسى.
البعد الدينى والاخلاقى
يأتى غياب القيم الدينيه والبعد عن تعاليم الاخلاق التى امرنا بها الله سبحانه وتعالى من العوامل التى تؤدى الى انتشار ثقافه المخدرات فى المجتمع المصرى اذ ان التمسك بالقيم الدينيه والتعاليم والاخلاقيات هى التى تزيد مناعه الافراد ضد مساؤى واضرار الادمان.
البعد القانونى
ان الادمان وتعاطى المخدرات يرجع الى التناقض التشريعى فى المجتمع المصرى ففى الوقت الذى يحرم فيه القانون المخدرات ويضع له اقسى عقوبه تتمثل فى الاعدام نجد ان القانون لا يجرم شرب الخمر وقد ترتب على هذا التناقض التشريعى حدوث فجوه بين فعاليه القانون فليس هناك تكافؤ او تطابق بين بين المنظور القانونى الذى يحرم المخدرات وبين المنظور الشعبى عند فئه المتعاطين (الثقافه الخاصه للمتعاطين) ويولد هذا التناقض مايسمى (الفجوه الثقافيه القانونيه)
مواجه المشكله
1- ضروره ان تقوم الاسره بدورها المنوط فى عمليه التنشئه الاجتماعيه الصحيحه والعمل على قيامها بوظائفها فى رعايه وحمايه ابناءها وامدادهم بمشاعر الحب والعطف والحنان الاسرى حتى لايفتقدها الابناء ويذهبون للارتماء فى احضان اصدقاء السوء فى محاوله لتعويض هذا الحب ومن هنا يجب ان تلتزم الاسره بدورها التربوى حتى تحقق جوا اسريا ينعم بالحب والطمانيه ويساهم فى تنشئه سليمه للابناء
2- ضرةره تحقيق سياسات تهدف الى القضاء على الفقر والبطاله فى المجتمع
3- ضروره اسهام مؤسسات المجتمع المدنى بدءا من الاسره والنادى ودور العباده فى توجيه الشباب باخطار الادمان والمخدرات والاخذ بايديهم فى حل المشكلات التى يتعرضون لها.
4- لابد وان تقوم وسائل الاعلام بدورها فى مجال التوعيه الاجتماعيه والثقافيه باضرار وسلبيات الادمان والمخدرات.
5- ضروره تعديل القيم والاتجهات التى لا تحرم المخدرات والادمان والعمل على توجيه المكونات الثقافيه للفرد والتى تؤثر فى مستوى وعى ووجدان الانسان وشخصيته لتصبح متوافقه مع قيم ومعايير المجتمع.
المصادر
1- صلاح عبد المتعال-محاضرات القيت على طلاب دبلوم علم الاجرام-جامعه عين شمس2004
2- شاديه قناوى-البعد الاجتماعى وراء ظاهره التعاطى-اصدار الاداره العامه لرعايه الشباب –جامعه عين شمس 1999
3- شاديه قناوى- فتحى ابو العينين-المشكلات الاجتماعيه-جامعه عين شمس
4- علياء شكرى الابعاد الثقافيه لظاهره الادمان اصدارالاداره العامه لرعايه 1999الشباب –جامعه عين شمس
5- ثروت اسحق-تأثير الجماعه على المدمن- اصدارالاداره العامه لرعايه 1999الشباب –جامعه عين شمس
6- محمود ابو النيل –العوامل النفسيه فى الادمان- اصدارالاداره العامه لرعايه 1999الشباب –جامعه عين شمس
7- سهير عادل-علم الاجتماع العائلى-كليه بنات جامعه عين شمس-2003
8- فيليب بوردز-المخدرات مراقبه او عقاب-مجله رساله اليونيسكو اكتوبر1998
2- مشكلات ناتجه عن خروج المرأه للعمل
نتيجه للتحولات الاجتماعيه والسياسيه والثقافيه التى عاشها المجتمع المصرى خلا ل القرن ال20 بدءا من دعوه قاسم امين و هدى شعرواى بتحرير المرأه المصريه ومرورا بقيام ثوره 1952 وحصول المرأه على حق التعليم والعمل والمشاركه السياسيه واذدياد وعى المرأه والسياسات الاقتصاديه التى اتبعتها الصفوه الحاكمه فى بدايه السبعينات من تطبيق سياسات الانفتاح الاقتصادى والتشجيع على الهجره الى الخارج وخصوصا الى البلدان النفطيه –الى اليات العولمه التى سهمت فى احداث تغيرات فى نسق القيم فى المجتمع وابرزها نظره المجتمع الى عمل المرأه .فبخروج المرأه المصريه الى العمل وارتفاع معدلات المرأه العامله فى المجتمع المصرى عانت المرأه المصريه من مشكلات عديده نتيجه لخروجها الى العمل سواء اكانت متزوجه او غير متزوجه وسوف نتعرض لهذه المشكلات ولكن فى البدايه لابد ان نعرض للعوامل التى ادت الى اشتغال المرأه المصريه وخروجها الى العمل.
اولا:-العوامل التى ادت الى خروج المرأه للعمل
1- عوامل اقتصاديه تمثلت:- فى رغبه المرأه فى زياده دخل الاسره اما لتحقيق حاجات اساسيه كالانفاق على اسرتها او تجهيز نفسها للزواج او ان تقوم المرأه للعمل نتيجه لفشل الزوج الانفاق على المنزل نتيجه للفقر والبطاله التى تعانى منها اغلب الاسر المصريه او لتحقيق رغبات اضافيه استهلاكيه تتمثل فى شراء ملابس او ادوات الزينه اوشراء سياره فاخره او للاشتراك فى النادى
2- عوامل اجتماعيه تمثلت فى ارتفاع معدلات التعليم بين النساء وزياده وعى المرأه بحقوقها فى المجتمع وتغير طبيعه العمل نتيجه لانتشار التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات حيث اصبح العمل الان لا يحتاج لقوه جسمانيه بقدر الحاجه الى مهارات وكفاءات تدريبيه وقد عملت اليات العولمه على استحداث مجالات عمل كثيره فى مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والتشغيل وادى انتشار الحاسب الالى والانترنت الى اعتماد اغلب الموسسات والمصانع على ادخال هذه التقنيه فى العمل وهذه الاعمال لا تحتاج الى اى مجهود عضلى ففتح ذلك المجالات الواسعه للمرأه للعمل.ومن ناحيه اخرى عمل انتشار الاجهزه المنزليه التكنولوجيه مثل الغساله والسخان والثلاجه و انخفاض حجم الاسره او شيوع الاسره النوويه فى المجتمع المصرى على تعدد ادوار المراه المصريه حيث مارست المرأه دورها كعامله وكربه منزل وكزوجه وكأم .بالاضافه ايضا الى التغير الايجابى للمجتمعوخصوصا الرجل الى عمل المرأه والسماح لها بالخروج بعد ان كان المجتمع ينكر على المرأه حقها وقدرتها فى العمل
3- عوامل شخصيه:- تتمثل فى رغبه المرأه فى العمل لكى تحقق ذاتها ولكى تشعربالقوه او السلطه فى مواجه الرجل ولكى تثبت خطأ النظره للمرأه فى ان مكانها الطبيعى هو البيت ولكى لاتثبت انها ليست اقل من الرجل فى اى شيىء ولكى تشعر بالحريه والاستقلال عن الرجل وحقها فى ممارسه علاقات اجتماعيه مع الزملاء او ان يكون العمل سلاح فى يديها ضد تقلبات الزمن.
ثانيا:-الاثار الاجتماعيه الناتجه عن خروج المرأه للعمل
ادى خروج المرأه للعمل سواء اكانت متزوجه اوغير متزوجه الى بعض النتائج الاجتماعيه تتمثل فى:-
1- تعدد ادوار المرأه فهى بالاضافه الى كونها ربه منزل,وام,وزوجه فقد اضيف لها دور جديد وهو دور العامله وهذا الدور يفرض عليها ان تتواجد خارج المنزل لفتره طويله والنتيجه هو عدم تكيف المرأه مع اوضاعها الجديده لفشلها فى الموائمه بين الدور القديم التقليدى وبين الدور الجديد والظروف الجديده التى فرضها العمل ومن هنا تحدث اضرابات ومشاجرات بين المرأه وزوجها وقد يؤدى ذلك الى التفكك الاسرى.
2- بخروج المرأه للعمل قد ينجم عن ذلك تولد الصراع فى الادوار داخل الاسره
3- بخروج المرأه للعمل سعت الاسره الى الاكتفاء بعدد قليل من الابناء ومن هنا سعت المرأه الى تحديد النسل لكى يمكنها تحقيق التوازن بين العمل والمنزل.
4- بخروج المرأه للعمل تزايد اقبال اصحاب الاعمال على استخدام المرأه فى العمل نظرا لان المرأه تقبل العمل بأجور منخفضه عن اجور الذكورفلجأ اصحاب الاعمال الى الاستغناء عن العمال الذكور واستعانوا بالعماله النسائيه.
5- بخروج المرأه للعمل عانت المرأه من مشكلات عديده اثرت على دورها فى المنزل وبصفه خاصه فى عمليه التنشئه الاجتماعيه للآبناء
6- بخروج المرأه للعمل كان لزاما عليها ان تجد من يرعى الابناء فى المنزل وساهم ذلك فى استفحال ظاهره المربيات الاجانب التى اثرت على القيم التى يكتسبها الابناء فى المنزل وهى قيم غريبه عن المجتمع المصرى.
ثالثا:- المشكلات التى نتجت عن اشتغال المرأه
فى بدايه العمل واجهت المرأه العامله سواء اكانت متزوجه او غير متزوجه الكثير من المشاكل والتى ترجع الى الافكار التقليديه والتى تتعلق بالنظره السلبيه تجاه عمل المرأه وتتلخص فى انه لاداعى لعمل المرأه لان المكان الطبيعلى لها هو البيت ونتيجه للعادات والتقاليد والاعراف السائده فى المجتمع المصرى نظر افراد المجتمع الىعمل المرأه باعتباره حرام وانه يكفى لها ان تقرأ اوتكتب وانغايه مايجب ان تتعلمه المرأه هوالقيام باعمال المنزل على احسن وجه وان تتعلم التطريز والرسم والموسيقى.
وتسبب مشكله المواصلات وازدحامها الكثير من الارهاق والمجهود البدنى والنفسى وتسبب لها ضيق نفسى ومتاعب ذاتيه تؤثر فى قدرتها على العمل لانها تصل الى العمل وهى منهكه القوى .
وواجهت النساء العاملات تمييز فى الاجر حيث حصلت المرأه على اجور اقل من اجر الرجل كما ان معظم المناصب الهامه والحراك المهنى والوظيفى كان من نصيب الرجل دون المرأه.
وواجهت النساء العاملات مشكله تعارض توقيت عوده الابناء او الاخوات من المدرسه وتوقيت عودتها من العمل وقد ادى ذلك الى شعور المرأه العامله بالقلق وعدم الاطمئنان على الابناء او الاخوه ونتج عن ذلك توترات عصبيه ونفسيه اثرت وبلا شك على نفسها وعلى العمل.
ومن المشاكل ايضا وجود شخص مريض فى الاسره وعدم وجود بديل فى الاسره يقوم برعايته جعل المرأه تتغيب عن العمل لتقوم بدورها فى رعايته وذلك يؤثر على سير العمل من ناحيه حيث تتعرض المرأه للعقوبات والجزءات نتيجه تغيبها عن العمل ومن ناحيه اخرى يؤثر ذلك على مكانه المرأه العامله فى مجال عملها حيث غيابها قد يفسر على انها غير منضبطه فى العمل ويتم حرمانها من الترقيات والمكافآت وذلك يكون اثره السيىء على المرأه مما ينعكس اثره على مدى كفائتها الانتاجيه فى العمل وينعكس ايضا على طبيعه الاستقرار الاسرى داخل اسره المرأه العامله.
وقد تحدث العديد من المشاجرات بن المرأه العامله وزوجها بخصوص مشروعيه انفاق المرأه على المنزل و تحمل جزء من مصاريف البيت خاصه وان العديد من الازواج (الرجال) يحاول ابتزاز اجور زوجاتهم وارهاقهم بمطالب ماديه بحجه ((عمل المرأه)) بدون وجه حق.وقد يؤدى ارتفاع مرتب الزوجه عن مرتب الزوج يؤدى الى شعور الرجل((الزوج)) بالغيره والاحباط وبخاصه اذا كانت فى مركز وظيفى اعلى منه وقد يشعر بالغيره والضيق اكثر اذا كانت تعمل معه فى نفس المكان وتحاول المرأه ان تظهر كفائتها يجعل الزوج ينظر اليها كمنافس له مما يؤدى الى اشتداد الخلاف وذلك يضعف من تماسك الاسره.
وتواجه المرأه العامله مشكله فى حاله نقل الزوج الى عمل اخر فى مدينه اخرى فيتوجب عليها الانتقال معه ولكن قد تكون الزوجه عامله ولكن لا يوجد فرع اخر لعملها فى مكان الزوج الجدديد ومن هنا قد تضطر المرأه الى ترك عملها لتبقى مع زوجها فى عمله الجديد او ترفض الانتقال مع الزوج فيؤدى ذلك الى حدوث المشاجرات والمنازاعات لدرجه يمكن ان تصل الى الانفصال. وبعض الزوجات يتخذن من عملهن ذريعه لتبرير فشلهن فى اداره المنزل بينما يكون السبب الرئيسى هو سوء التنظيم مما يعلها لا تستطيع اداء واجباتها الاسريه والمهنيه كما يجب وقد ينسى بعضهن دوره الاساسى فى المنزل مما يؤدى الى التقصير فى رعايه الزوج والابناء والمنزل نفسه.
وشعور المرأه بانها تشارك فى مرتب زوجها وانها على قدم المساواه معه ومن ثم تعتقد المرأه ان لها الحريه الكامله فى اداره وتصريف امور المنزل بدون مشوره الزوج فيثير ذلك الخلاف بين الزوجين كما ان اشتغال المرأه لحاجه الاسره لدخل اضافى ولكنها لا ترغب فى العمل يجعلها داءما فى حاله عصبيه سيئه فهى دائما ثائره ومتبرمه من عملها فى المنزل وخارجه وتصب جام غضبها على زوجها واولادها مما يزيد من فرص المشاجرات والخلافات الزوجيه التى يكون من نتائجها التفكك الاسرى.
تسبب غياب الأم عن بيتهاوخروجها للعمل إلى نشوء الخلافات بين الزوجين أنفسهما ،حيث أخلت الزوجة بمتطلبات زوجها وحاجته إلى الاهتمام به شخصيا وتلبية مطالبه المختلفة ،حتى لو كان مقتنعا بخروج زوجته إلى العمل لتشاطره الإنفاق على البيت، إلا أن هذا لم يمنع خروجه عن طوره في أحيان كثيرة بسبب الضغط النفسي الناشئ عن فوات حقوق كثيرة لا يمكن التغاضي عنها إلى الأبد .
بخروج المرأه المتزوجه للعمل وبقاءها مده طويله خارج المنزل وبعيده عن اطفالها يتطلب الامر وجود خادمه فى المنزل وقد لا تسمح الظروف الاقتصاديه للاسره باستقدام خادمه ومن ثم لا ينال الابناء الرعايه الكامله اما اذا استطاعت الاسره استقدام خادمه ومن ثم حلت " الخادمة " محل الأم العاملة واستلمت المهمة ، ومن ثم حدثت المآسي والفواجع ،وحسبك أن تدرك أن نسبة كبيرة من الخادمات يعتنقن الديانة الهندوسية أو البوذية ،وجم غفير منهن متعصبات لمعتقداتهن الوثنية، ويسعين جاهدات إلى التبشير بها وتعليمها من تحت أيديهن من الأطفال الأبرياء!! . فكثيرا ما يخلوا الأبناء بالخادمات في البيوت، إما بسبب غيابهم عن المدرسة، أو هروبهم منها ساعات الضحى ،أو بقائهم فى المنزل ومن ثم تعمل الخادمات على تربيه الابناء بقيم تختلف تماما عن قيم المجتمع المصرى وعاداته وحسبنا ماثارته بعض الصحف المصريه بخصوص شكوى امراه لديها خادمه فليبينيه وقد لاحظت انشغال اطفالها (ولد وبنت) الذى لا يتعديان 12 عاما بهذه الخادمه وقادتها الصدفه الى اكتشاف حققيقه هذه العلاقه حيث كانت الخادمه تأتى لهم بالافلام الجنسيه وتتجعلهم يشاهدونها فى حجره نوم بالاضافه الى انها كانت تمارس الجنس مع الطفل واخته.
ان المرأه العامله المتزوجه التىتعيش فى اجواء من الاضطراب والقلق والتوتر وعدم الاطمئنان على مسقبلها الزواجى او تعيش بعيده عن زوجها او اسرتها لظروف العمل لا بد وان تعانى من القلق النفسى وكثره الانفعالات مما يجعلها تفقد قدرتها على التركيز فى العمل ويترك ذلك اثرا سلبيا على شخصيه المرأه والعمل ذاته.
قد تتعرض بعد النساء العاملات فى العمل الى الابتزاز الجنسى من رئيس الورديه او من مدير العمل و المرأة العاملة قد تجد نفسها مضطرة إلى الرضوخ لرغبات رئيسها الجنسية بسبب الحاجه والفقر أو لأنها لا تجد العمل ابتداء إلا بالموافقة على نزواته.. ولا يمكنها الاستمرار في العمل إلا بالاستمرار في الرضوخ حتى يكون هو الذي ملها، فعندئذ يختلق أي عذر ليستبدلها بغيرها..او قد تقاوم هذه الرغبات فتتعرض الى الطرد ايضا.
وتتعرض المرأه العامله الى ارهاق صحتهن نتيجه للالتزمات الاسريه المفروضه عليهن الى جانب التزمات العمل
المراجع
1- اجلال حلمى ,هدى سعد-الاسره والتنميه الاجتماعيه
2- مصطفى الخشاب-علم الاجتماع العائلى
3- http://www.islamlight.net/index.php?...ask=clk&id=228
3-مشكلـــــه الطـــــــلاق
يعد الطلاق المبكر من اخطر المشكلات الاجتماعية والتي انتشرت في الاونه الاخيرة بين الشباب وخرجت كظاهره تسجل ارقامها في الدول العربية وتمتد بشبح الانفصال المهدد لامن العديد من الاسر الناشئة.
هذه الظاهرة تاتي كما تاتي النار على الحطب عندما تلتهم السكينة والرحمة بين الازواج وتحترق لحمتها بوعي او لاوعي ,عندما يتناسى الطرفان سهر الليالي في نسج لحظات اللقاء والتضحيات المتبادلة ويمتطي كلٌ منهم صهوة غروره وتوقعاته البالية لتاتي لحظة التنازل تنم عن هوة كبيرة اسبابها معروفة وبعضها مجهول , غير انها تمتد وتتسع كالأعاصير لتأخذ في الارتفاع .
والحقيقة ان ظاهرة الطلاق بكل انواعها اصبحت مشكلة تهدد العديد من المجتمعات , والتي واكبت متغيرات العصر واصبحت في عصر السرعة تبحث عن التجديد والتغير لتدخل الى المجتمع ببدعيات وطفرات مخالفه الى شرع الله .
لترفل ظاهرة الطلاق وتوثق حضورها خلال فترة عقد القران وليلة الزفاف والايام والاشهر الاولى من الزواج المحكوم عليه بالفشل المؤبد منذ الاساس الاول لنشئته .
مفهوم الطلاق
الطلاق هو حل الرابطه الزوجيه وانهاء عقد الزواج طبقا لاجراءات قانونيه يقررها المجتمع وقد وضعت الشريعه الاسلاميه قواعد محدده لعمليه الطلاق واخذ بها التشريع القانونى وهذه القواعد تختلف عما هو معمول به فى والاديان المختلفه
انواع الطلاق
1. الطلاق الرجعي:-وهو الذي يحق للزوج ان يعيد مطلقته ال الحياه الزوجيه
2. الطلاق البائن:-وهو الذي يتم بموجبه حل الرابطه الزوجيه فى الحال و يجوز للزوج ان يعيد مطلقته الا من خلال المحلل
3. الخلــــــــــــــع:- اصدرت الحكومه المصريه قانون الخلع وتم العمل به ف عام 2000 والذى بمقتضاه تتنازل المرأه عن حقوقها المشروعه من نفقه ومؤخر صداق وغيره من اجل ان تنهى حياتها الزوجيه مع الزوج اذا رغبت ف عدم استمرار هذه العقه ويري بعض المحللين أن قانون الخلع لا ينصف الزوجات لأنهن سوف يتنازلن عن كل مستحقاتهن المالية ويخسرن جميع الحقوق المستحقة لهن من مؤخر صداق وأثاث منزلى بل الزوجة هي التى سوف تدفع للزوج الذى يكون فى موقف أفضل منها لأنها هى التى تريد ان تودع الحياة الزوجية وليس هو
حجم المشكله
ذكرت إحصائية رصدتها محاكم القاهرة للأحوال الشخصية حول حالات الطلاق للزيجات الحديثة أن عدد قضايا الطلاق المقامة حتى يناير 2003 وصلت إلى 8182 حالة من بينها 4717 قضية خلع 80% من الزيجات الحديثة. وأظهرت وجود حالات خلع حدثت بعد شهر واحد من الزواج مشيرا إلى أن قضايا الطلاق زادت من 2115 عام 2000 إلى اكثر من 8 آلاف فى عام 2002. وذكرت أن المسح الديموغرافى فى مصر عن عام 1996 والذى أجرى على سيدات مصر بداية من سن 18 وحتى 40 سنه أشار إلى أن هناك سيده من بين ثلاث يتعرضن للعنف البدنى وان هناك 46% تعرضن للعنف بأنواعه البدنى أو النفسى أو المادى وان هذا أدى إلى زيادة نسب الطلاق فى المجتمع. ففي خلال الــ 50 عاماً الماضية ارتفعت معدلات الطلاق من 7 % إلى 40 % طبقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة و الاحصاء و التى تُشير إلى وقوع 240 حالة طلاق فى اليوم الواحد ..
و إذا كان إجمالى عدد المطلقات فى مصر يصل إلى 2.5 مليون مطلقة فإن النسبة الأكبر من هؤلاء تخص المتزوجات حديثاً ممن تتراوح أعمارهن بين العشرين و الثلاثين ..
المحافظة قضايا التطليق المجموع قضايا الخلع المجموع
2001 2002 2001 2002
القاهرة 2509 2367 4876 2695 2740 5435
الجيزة 1125 1116 2241 1199 1160 2359
الفيوم 293 244 537 131 80 211
الإسكندرية 825 846 1671 907 896 1803
قنا 509 326 835 205 208 413
سوهاج 352 490 842 186 159 345
المصدر:-www.awfarab.org/page/cu.htm
اسباب مشكله الطلاق فى المجتمع المصرى
اكدت العديد من الدراسات والشواهد عل ان اسباب الطلاق ف المجتمع المصر قد ترجع الي:-
1. الزواج المبكر وما ينتج عنه من عدم استقرار وبالتالي زيادة تصاعد حدة التوترات بين الزوجين
2. صعوبة التفاهم بين الزوجين وكثرة تدخل الأهل والأقارب في شؤونهما الزوجية واستمرار بعض الخلافات التي سبقت الزواج إلى ما بعد الزواج كالخلاف على "قيمة المهر والمؤخر والشبكة ووتأثيث الشقة والهدايا والاستعداد للزفاف".
3. ميل أحد الزوجين لاختلاق النزاع والمشاجرات، وكذلك تأخر الحمل والإنجاب مما يزيد من حدة التوترات والخلافات بين الزوجين وتدخل الآخرين في شؤون حياتهما، مما يؤدى إلى احتمال حدوث الطلاق.
4. يرى البعض أن اغلب حالات الطلاق تكون عن طريق دعاوى الخلع وانه قبل تطبيق قانون الأحوال الشخصية الجديد عام 2000 لم تكن حالات الطلاق بهذا الكم. وأكد أن القانون الجديد ساهم فى زيادة القضايا وذلك بسبب قصر فترة نظر القضية وعدم إعطاء الزوج حق الاستئناف والنقض.
5. ارجع د. احمد المجدوب الخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن أسباب تزايد حالات الطلاق المبكر فى مصر مرتبطة ببعضها وترجع لأسباب اقتصادية واجتماعية وصحية أيضا وهى التى تأتى فى المقدمة موضحا أن اغلب الرجال وبسبب ظروف الحياة الصعبة يقصرون فى أداء واجباتهم الزوجية على اكمل وجه.
6. و يرى البعض ان أسباب زيادة نسبة السيدات اللاتي يفكرن في الطلاق يرجع الى التحولات الاجتماعية الجديدة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، بالإضافة إلى تمكين المرأة من حقوقها وخاصة التعليم الذي أيقظ عندها وعيها بحقوقها ومسؤولياتها وفرصها في الحياة وإدراكها للضغوط الواقعة عليها، كذلك لإدراكها بحقوقها سواء الاجتماعية أو القانونية ما أدى ـ كل هذا ـ إلى تغير نظرتها إلى الطلاق
7. فالإعلام المرئي ينقل في كثير من الأحوال صوراً خيالية غير واقعية للحياة الزوجية، فالزوج شاب وسيم أنيق مترف مغداق للهدايا بمناسبة وبلا مناسبة، والزوجة جميلة حسناء جذابة متفرغة للعواطف والحفلات والنوادى هي وزوجها، وكأن هذه المرأة لا تعرف حملاً ولا وضعاً ولا رضاعاً ولا تربية أبناء ولا ترتيب شؤون المنزل، فهي فقط للشهوة واللذة فترسم صورة حالمة واهمة للحياة الزوجية من خلال هذه المشاهد الخيالية أو الهلامية، وسرعان ما يصطدم الخيال بالواقع، فلا يصمد الواقع أمام الخيال، ويخر السقف على رءوس حامليه، ومن هنا يجب العمل على تنقية وسائل الإعلام من كل ما يضر بأمن المجتمع وسلامته ويتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا العربية الإسلامية، بعيداً عن المظاهر الزائفة، والمجون والخلاعة التي ينبذها الدين والعرف والعقل السليم، موكدين أن شباباً خليعاً لا يحمى وطناً، ولا يدافع عن أمة، ولله در حافظ حيث قال:
إذا الذئب استحال بمصر ظبيا
8. يرى البعض أن الأزمات الاقتصادية لها دور كبير في الشقاق الأسري الذي يصل ببعض الأسر إلى الطلاق، حيث لا تقف متطلبات بعض النساء عند حد، وتدعو المباهاة والمظاهر الكاذبة بعضهن إلى إجهاد الزواج بما لا قبل ولا طاقة له به
9. اهمال الزوج لزوجته وعدم الانفاق كانت من اهم اسباب الطلاق والخلع فى المجتمع المصرى
10. عدم انجاب المرأه والمشاكل الصحيه للزوج قد تحول البيت الى جحيم فتزداد المشاجرات بين الزوج والزوجه فيلجأ الزوج او الزوجه لانهاء هذه العلاقه.
11. ان الفقر .. الجهل .. و التدليل أو الرفاهية قد تكون عوامل مساعدة على حدوث الطلاق و ليست أسباباً رئيسية ، و يقول إن الطلاق المبكر ناتج عن زواج مبكر و هو يعنى أن الزوج و الزوجة قد يكونان فى سن صغيرة و هو ما يعنى انعدام الخبرة الحياتية و خاصة إن كان سن الزواج صغيراً ، أما إذا كانت الزوجة صغيرة و الزوج يكبرها بسنوات كثيرة فليست هناك مشكلة فقد تمر سفينة الحياه بسلام لأن الرجل هو رمز المسئولية و العطاء و رمز القدوة فى أسرته فيستطيع بخبرته و فطنته تجاوز بعض المشكلات و الخلافات التى قد تطرأ على الحياة الزوجية .
الاثار المترتبة على حدوث الطلاق في المجتمع المصرى
يقول الدكتور أحمد المجدوب "خبير علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري": لقد أصبح المجتمع مريضاً بأمراض اجتماعية خطيرة، ويعاني من تناقضات غريبة من ضمنها التعامل مع المرأة المطلقة "كعدوة"؛ ولذا يفضل الابتعاد عنها، ويعرض الرجال عن الارتباط بها لأسباب وهمية، مثل أن المرأة المطلقة مثل "الطبخة البائتة"
كما يوجد اعتقاد خاطئ لدى البعض مؤداه أن المرأة المطلقة احتمالية انحرافها كبيرة، ولا يؤمن جانبها، ولا يجب الاطمئنان إليها، ويعتبرها بعض الرجال فريسة سائغة لهم، غير أن المطلقة تكون على عكس ذلك تماماً، فهي الأكثر حرصاً لعلى كرامتها وعفتها من نظيراتهن اللائي يعشن في كنف أزواجهن.
ويضيف الدكتور المجدوب: الغريب في الأمر أن أكثر أعداء المطلقات هن النساء أنفسهن، وذلك لخوفهن على أزواجهن من أن تخطفه المطلقة؛ لأنهن يعتبرن السيدة المطلقة تبحث عن أي فرصة للزواج، حتى لو كان زوج أعز صديقاتها، والشيء المدهش أيضا أن أسهم المرأة المطلقة بدأت تهبط، حيث لا يتقدم للزواج منها سوى زوج على المعاش، ويحتاج إلى سيدة تخدمه، أو مريض يحتاج إلى زوجة ممرضة، أو رجل مزواج، أو آخر طامع في مالها لو كانت غنية ويرى أن المطلقة لا تهدد المجتمع كما يدعي البعض، بل المجتمع هو الذي يهددها بإغلاقه جميع الأبواب أمامها، ووصمه لها بالانحراف، فضلا عن قيامه برصد خطواتها، ومقاطعة الصديقات لها لا لشيء سوى لأنها أصبحت مطلقة فكلهن في هذه الحالة يرفعن شعار "الباب الذي يأتيك منه الريح أغلقه وأستريح".
وترى الدكتورة سامية خضر "أستاذ علم الاجتماع بعين شمس" أن المطلقة من أكثر النساء حساسية، وهي أكثرهن تعرضاً للاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية، بسبب الهمسات والنظرات الغريبة التي تحيطها، وتشعر الكثيرات من المطلقات بالاكتئاب والعزلة الشديدين، نتيجة لابتعاد الصديقات عنهن، أو خوف النساء منهن، أو كثرة الشائعات حولهن. وحذرت من تجنب المطلقات، وضرورة التقرب منهن، وأن تعمل صديقاتهن على حثهن على العودة لأسرهن، وإصلاح الأخطاء السابقة إذا أمكن ذلك.
كما أن الآثار المدمرة للطلاق لا تقتصر فقط على المرأة، وإنما تشمل الرجل أيضاً، حيث يعاني كثيراً منه شأنه شأن المرأة، فقد كشفت أحدث الدراسات النقاب عن تزايد نسبة الرجال المطلقين الذين يعانون أمراضاً جسدية ومشكلات نفسية بعد الطلاق، مقارنة بحالاتهم قبل وقوعه فالرجل غالباً ما يجد نفسه بعد الطلاق وحيداً، نتيجة طبيعة العلاقات الاجتماعية التي يبنيها حوله والتي تتسم عادة بالسطحية، فهو يشعر بالخيبة لفقدان دوره كأب وزوج، ويصدم نتيجة شعوره بالمسؤولية نتيجة انهيار العائلة، إضافة إلى عدم السماح له قانوناً بحضانة الأولاد في معظم الأوقات إلا في سن متأخرة للأبناء
كما ان الأطفال هم المتضررون من انهيار العلاقات الزوجية، حيث يؤثر سلباً على عملية تنشئتهم النفسية والاجتماعية وفي بناء الشخصية السوية، ويفقدون الشعور بالأمان، ولا يحصلون على حاجاتهم الطبيعية من الشعور بالراحة والاستقرار والطمأنينة التي هي عصب عملية التنشئة النفسية والاجتماعية للطفل، كما يفقد المثل الأعلى
ومن تأثيرات الطلاق على الاسره المصريه هو زياده اعباء المرأه المطلقه وشيوع مايسمى بـ(تأنيث الاسره) حيث تتعدد ادوار المرأه المطلقه فهى ام وعامله ومربيه وهى التى تقوم بالانفاق على الابناء وتربيتهم ومع تعدد ادوار المرأه المطلقه لا يمكنها القيام بوجبات التنشئه الاجتماعيه للابناء على اكمل وجه بالاضافه الى زياده المشكلات الماديه التي تقع علي كاهل الزوجه.
و لخص علماء الاجتماع الآثار الخطيرة الناجمة عن انهيار العلاقات الزوجية في عدد من المخاطر، لعل أبرزها خروج جيل حاقد على المجتمع، بسبب فقدان الرعاية الواجبة له، وتزايد أعداد المشردين، وانتشار جرائم السرقة والاحتيال والنصب والرذيلة، وزعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع فضلاً عن تفككه.
ويضيف هؤلاء العلماء إلى قائمة الآثار المدمرة للتفكك الأسرى على المجتمع، انتشار ظاهرة عدم الشعور بالمسؤولية، فضلاً عما يصيب القيم الأخلاقية والأعراف الاجتماعية السائدة فيه من مظاهر التردى والانحطاط، نتيجة عدم احترام تلك القيم والأعراف والتقيد بها كضوابط اجتماعية تنظم حياة المجتمع وتضبط سلوك أفراده وجماعاته
نحو حل موضوعي لظاهرة الطلاق فى المجتمع المصرى
1. حسن الاختيار: عن طريق المحاضرات للمقبلين على الزواج عن كيفية اختيار شريك الحياة، حيث أثبتت الدراسات أن معظم حالات الطلاق بسبب سوء الاختيار، والتسرع في اتخاذ قرار الزواج
2. التوعية والثقافة الأسرية لدى الشباب المقبل على الزواج حيث أن التوعية والثقافة الأسرية لدى المقبلين على الزواج مازالت مفقودة وسطحية لاتؤهلهم لمواجهة أعبائه وإجراءاته، لذا لا بد من التركيز على هذه الفئة من أجل وقايتها وحمايتها وتوعيتها وإعطائها المهارات الأساسية في تجنب الإشكاليات التي تعوق مسيره زواجهم
3. إعادة التوافق النفسي للمطلقة والعمل على دمج المطلقة في المجتمع بتشجيعها على إكمال دراستها وممارسة هواياتها، والانضمام إلى العمل الاجتماعي والجمعيات الخيرية.
4. تطوير مكاتب التوجيه والاستشارات الأسريةحيث تعتبر مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تقدم خدماتها المباشرة إلى الأسرة والطفولة معاً، ففي العصر الحديث ونتيجة التقدم الحضاري والتغيرات الاجتماعية زادت حدة المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر في وظائف الأسرة بصفة خاصة والحياة الأسرية بصفة عامة، وعلاجاً للمشكلات والأزمات الأسرية التي أصبحت تتعرض لها الأسرة وتهدد أمنها وسلامتها واستقرارها اذن لا بد من تطوير هذه المكاتب بحيث تحقق الأهداف الآتية:
أ- علاج المشكلات والمنازعات الأسرية في المجتمع المتبادلة و تزويده بالتوجيهات والخبرات في المجال الأسرى.
ب- تنمية الوعي الأسرى لوقايته من الخلافات والمنازعات الأسرية.
5. تأسيس صندوق للنفقة وذلك بهدف ألا تبقى الحاضنة المطلقة وأولادها دون عائل أثناء هذه الفترة، بالشكل الذي يحمى الأسرة وخاصة الأمومة والطفولة، ويقيها شر العوز والحاجة.
6. بوليصة تأمين للمرأة ضد مخاطر الطلاق من قبل شركات التأمين بالتعاون مع الحكومه المصريه تستهدف تحقيق الاستقلالية المادية الكاملة للمرأة
المراجع
1. هلال عبد اللاه احمد –الحمايه الجنائيه للاخلاق-دار النهضه العربيه –القاهره - ص531
2. السيد عبد العاطي واخرون-علم اجتماع الاسره-دار المعرفه الجامعيه-اسكندريه-1999
3. سناء الخولي-الزواج والعلاقات الاسريه- دار المعرفه الجامعيه-اسكندريه-د.ت
4. ناديه محمد السعيد- ظاهره الطلاق-مجله الحرس الوطنى العدد 282-بتاريخ1/11/2005
5. هلال عويس-صرخات المطلقات-www.islamonline.net 12-5-2005
6. www.egypty.com
7. www.haras.naseej.com
8. www.awfaeab.org/page/cu.htm
9. www.amanjordan.org/a-news/index/php
10. http://www.alwatan.com/graphics/2004...7.9/index.html
المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم
معهد البحوث و الدراسات العربية
قسم الاجتماع
مشكلات الاسره المصريه
ورقه بحثيه مقدمه للدكتوره/نجــوى عبد الحميد
المقدمــــــــــــــــــــه
تعتبر الاسره جماعه اجتماعيه اساسيه ونظام اجتماعى رئيسى ,وهى مصدر الاخلاق والدعامه الاولى لعمليه الضبط الاجتماعى وهى نموذج مصغر للمجتمع الذى نعيش فيه وتعكس بشكل او بأخر طبيعه النظم الاجتماعيه السائده فى المجتمع مثل النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى والدينى والتربوى .والدراسه العلميه للآسره لا يمكن دراستها بمعزل عن هذه الانظمه السائده فى المجتمع فعندما نريد ان نتعرف على مشكلات الاسره وخصائصها ينبغى علينا ان نكون على وعى تام بخصائص ومشكلات المجتمع الكبير وكذلك التغيرات البنائيه التى عايشها وخبرها المجتمع ومن هذا المنطلق نرى ان اى تغيرات تحدث فى البناء الاسرى يكون محصله للتغيرات التى شملت البناء الاجتماعى ككل ومحصله ايضا للمؤثرات العالميه والمحليه فالقرارات الاقتصاديه او الاجتماعيه للدوله القوميه او فى اى بقعه من العالم تلقى صداها على الاسره وحتما سوف يتأثر البناء الاسرى بشكل او بأخر .وقد تعرض المجتمع المصرى منذ سبعينات القرن ال20 الى مجموعه من التحولات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه واثقافيه ادت الى حدوث تغيرات جوهريه فى النظام الاسرى المصرى هذه التحولات اصابت الاسره المصريه بشروخ عميقه فى دورها ووظائفها فى المجتمع
وسوف نتعرف الان على اهم العوامل التى ادت الى هذه التغيرات:-
1. عوامل اجتماعيه:- وتتمثل فى عمليه الهجره من الريف الى الحضر وانتشار التصنيع من اهم العوامل التى ادت الى حدوث تغيرات فى الخصائص البنائيه والوظيفيه للآسرهتمثلت فى شيوع نمط الاسره النوويه وتحرر افراد المجتمع من الروابط التقليديه والقرابيه وادت الهجره الى دول الخليج النفطيه بسبب ارتفاع اسعار البترول بعد حرب اكتوبر الى حدوث تغيرات فى نمط الاستهلاك فى الاسره سواء فى الريف او الحضر وقد اثرت هذه الانماط الاستهلاكيه على ميزانيه الاسره وبالتالى نتج عنها الكثير من اشكال الصراع والتفكك الاجتمتعى داخل الاسره المصريه ولقنت هذه القيم الاستهلاكيه الجديده للاطفال من خلال وسائل الاعلام التى تفننت فى الاعلان عن السلع الاستهلاكيه وجعلت منها رموزا للمكانه يتسابق افراد المجتمع على اقتنائها كما ان خروج المرأه للعمل وتعليمها ومحاربه الاميه والجهل عامع ادت الى تغير الصوره التقليديه للمرأه التى تقصر دورها على الاعمال المنزليه فحصلت المرأه على بعض ىحقوقها خاصه فيما يتعلق بالعمل والمشاركه السياسيه .وقد ادت زياده فرص التعليم فى المجتمع المصرى الى الحد من سلطه الاب وتراجع دوره فى الاسره
2. عوامل اقتصاديه:-وتتمثل فى تطبيق سياسه الانفتاح الاقتصادى والخصخصه والتبعيه الاقتصاديه لدول المركز الراسمالى التى هيمنت على المجتمعات العربيه ولاسيما مصر فى ظل الهجمه الشرسه للعولمه كانت هذه السياسات لها اثار سلبيه على نسق القيم الثقافيه فى المجتمع المصرى وواجهت الاسره المصريه العديد من المشكلات واحتلت المشكلات القيميه الصداره.فتراجعت قيم التعليم وحلت بدلا منها القيم الاقتصاديه واصبحت قيم تحديد المكانه واختيارات الزواج تخضع لمن يمتلك المال او من لديه شقه بصرف النظر عن ثقافته او تعليمه اواخلاقياته وقد صاحب هذه التغيرات الهروب من العمل الحكومى والذهاب الى العمل الاستثمارى كما تعمقت قيم الكسب السريع الغير منتج وتشكلت طبقه طفيليه تعيش على انتاج الاخرين فى الوقت الذى لا ينتجون فيه ولكنهم يحصلون على مكاسب وهميه من خلال العمولات والرشاوى والسمسره واصبحت النظره الدونيه الى الموظف الحكومى وما يعانيه من شظف العيش هى السائده ونتيجه لذلك تطلع اغلب فئات المجتمع وهم من الشباب الى الهجره الى الخارج بعدما فتحت الدوله الباب على مصراعيه للهجره بدون ضابط ممادى الى هجره العقول المصريه ونتيجه لهذه السياسات التى لم تراعى مصالح الاغلبيه للمجتمع المصرى عاشت هذه الاغلبيه فى فقر وعانت من البطاله واذدادا فقرا وبؤسا فى الوقت الذى كانت طبقه الانفتاحيين من اباطره الانفتاح يزدادون ثراءا ويلخص د/سمير نعيم وضع المجتمع المصرى ابان فتره الانفتاح فيقول انعكست هذه القيم السلبيه على قيم الاسره مثل تأخر سن الزواج والمعايير الماديه للاختيار الزواجى وعدم القدره على التخطيط للمستقبل وساد الاحباط والانحلال الخلقى فالشباب يجد نفسه عاجزا عن اشباع حاجاته بالطرق المشروعه فيتجه الى طرقا غير مشروعه لاشباع حاجاته وكذلك انعكست ازمه الاسكان على الاسره وقيمها . كما ازدادت الفجوه بين طبقات المجتمع المصرى ادت الى بروز قيم تميزت بالسطحيه والانتهازيه والفرديه وادت الى بروز العديد من الجرائم والانحرافات المضاده للمجتمع مثل العنف داخل الاسره والادمان وتعاطى المخدرات
3. عوامل تكنولوجيه:- حيث ادى التقدم التكنولوجى الى حدوث تغيرات بنائيه فى حجم الاسره وظهور الاسره النواه واخذت الروابط القرابيه بين الاسره فى الانحلال واصبح الاطفال يقضون معظم اوقاتهم بعيدا عن الاسرهسواء فى المدرسه او فى النوادى وساعد التغير التكنولوجى على تغلب المرأه العامله على الوقت والجهد فى العمل المنزلى بحيث قلل ذلك من تعارض ادواراها كام وربه منزل وزوجه وعامله فى نفس الوقت وتأتى اليات العولمه وانتشار النت والحواسب الاليه والاقمار الصناعيه لتلقى نظره على ظروف الاسر فى الخارج كيف يعيشون وماهى قيمهم ومع انتشار وسائل الاعلام اصبحت تقوم بالدور الذى كانت تقوم به الاسره فى الماضى من نشر قيم معينه وثقافات لمجتمعات تختلف عن قيم الاسر المصريه التى تربت عليها ومع شيوع الاباحيه فى وسائل الاعلام والاتصالات زادات مشكلات الاسريه وظهرت انماط مستحدثه من المشكلات اللاسريه مثل قتل الابناء للأباء وقتل الزوجات للآزواج.وظهور عده جرائم مستحدثه ايضا مثل البغاء التكنولوجى الذى يمكن ان يمارسه الافراد من خلال النت والموبايل
مفهوم المشكلات الاسريه
يرى اليس فولاند ان المشكله الاسريه هى عباره عن شكل غير سوى من اشكال الاداء الاجتماعى والتى تكون نتائجه معوقه للفرد داخل الاسره اوللآسره ككل او للمجتمع مما يجعل المجتمع يعهد الى الهيئات والمؤسسات المعنيه للقيام بدور تأهيلى وفعال يعمل على توجيه المجتمع والاسره
ويرى البعض ان المشكله الاسريه هى حاله من اختلال نسق العلاقات الاسريه نتيجه تفاعل عوامل داخليه وخارجيه لفرد او مجموعه افراد داخل الاسره يؤدى الى ظهور الصراع بين الزوجين وتهديد بقاء واستمرار الحياه الاسريه.
وسوف نتاول الان بعض المشكلات الاسريه فى المجتمع المصرى
1-مشكله ادمان المخدرات
تعتبر مشكله الادمان وتعاطى المخدرات من اخطر القضايا التى تهدد معظم دول العالم المتقدمه والناميه وهذه المشكله تهدد المجتمعات العربيه وبخاصه المجتمع المصرى وذلك للتأثيرات السلبيه التى تقوم بها على سياسه التنميه وعلى الشباب باعتبار ان الشباب فى المجتمع هم صانعى التنميه ويمكن ان نقسم المخدرات الى مخدرات طبيعيه مثل الحشيش- والانجو- والافيون- والماريجوانا.....وهناك مخدرات مخلقه صناعيا مثل الهرويين والكوكايين والماكسفورت والكودايين. وترتبط ظاهره الادمان والمخدرات بالعديد من الظواهر الاجتماعيه السلبيه مثل البغاء والاغتصاب الجماعى وتعاطى الخمور والشذوذ الجنسى والامراض الذهانيه والتفكك الاسرى وسوى التكيف وارتفاع معدلات الطلاق وكلها تؤدى الى الجناح والسلوك الاجرامى المضاد للمجتمع. وعلى الرغم من انها تهدد الكيان الاسرى فى مصر الا انه يمكن اعتبارها قضيه امن قومى لان المستهدف هم شباب الامه والنيل من عمليه التنميه والتقدم التى يحاول المجتمع تحقيقها للهروب من دائره التخلف والتبعيه. وظاهره الادمان ظاهره اجتماعيه لها ابعاد سياسيه وقانونيه ووثقافيه واجتماعيه واقتصاديه.
تعريف الادمان
الادمان هو التعود الشديد على استعمال العقاقير المخدره او المنبهه بحيث لا يمكن للشخص المتعاطى الامتناع عنها والامتناع عن هذه العقاقير يؤدى الى حدوث اعراض عضويه ونفسيه تتوقف على نوع المخدر وكميته وطول مده التعاطى.وطبقا لتعريف منظمه الصحه العالميه(who) فان الادمان هو ((حاله من الخدر والتسمم المرحلى تنشأ بسبب استهلاك المخدر الطبيعى او المصنع)) وتتضمن خصائصه:-
_رغبه عارمه وملحه فى الاستمرار فى تعاطى المخدر
_ ميل واضح لزياده الجرعه
_ اعتماد جسمى ونفسى على المخدر
_ نتائج وتأثيرات سلبيه على الفرد والمجتمع
حجم المشكله
لا يوجد احصاءات رسميه دقيقه وصادقه حول معدلات الادمان والمخدرات فى المجتمع المصرى ويرجع ذلك الى قصور فى الاحصاءيات الرسميه الجنائيه او تحيز الشرطه لاعتبارات امنيه وسياسيه ولكن يمكن ان نشير بأن المجتمع المصرى يعتبر ثانى مجتمع على مستوى العالم استهلاكا للمخدرات وان التكلفه الاقتصاديه للجلب بلغت 3 اضعاف دخل قناه السويس فالعمله الصعبه التى تهرب للخارج لشراء المخدرات تزيد عن 2-8 مليار دولار كما تشيرد/شاديه قناوى وهناك ارقام حول عدد قضايا الادمان والمخدرات عام1998 تشير الى 8181 قضيه وهى القضايا الرسميه المسجله وبالطبع فهناك قضايا غير مسجله او لم يكتشفها الشرطه اضعاف هذا الرقم.ويؤكد د/ ثروت اسحق على ان هناك نسبه كبيره من الفتيات فى فى المرحله الاعداديه والثانويه والجامعيه يتعاطون المخدرات ويفسر ذلك بغياب التوجيه الاسرى وسياده مناخ من الحريه التى شجعت على ذلك.
ابعاد المشكله
البعد الاجتماعى
قد يكون للآسره دورا سلبيا يساعد على اقبال الشباب على تناول المخدر والادمان فالاضطراب الاسرى والتفككوالتصدع الاسرى الناتج عن الهجر او الانفصال او الطلاق او الوفاه وغثياب الاب او الام عن المنزل لفتره طويله للسفر او العمل يؤدى الى حدوث العديد من المشاكل داخل الاسره الامر الذى يؤدى بالابناء الى الهروب من هذه المشاكل للتخلص من الواقع الاليم الذى يعيش فيه فيلجأون الى تعاطى المخدر , كما ان الافراد الذين يعيشون فى اسر غير سويه ويتعاطى احد افراداها المخدرات او الادمان فانه سوف يساهم الى حد كبير بتقليد الابناء لهذا السلوك المضاد للمجتمع ويتعاطون المخدر والادمان.وهناك دراسات واراء تشير الى ان خروج المرأه للعمل وغياب القدوه الحسنه فى المنزل وضعف دور الاب داخل الاسره واساليب التنشئه الاجتماعيه الخاطئه مثل التذبذب فى معامله الابناء من اللين الى الشده يؤدى الى الاسهام فى ممارسه بعض الشباب والمراهقين لسلوك ادمان المخدرات.
والثقافه الفرعيه لآحد افراد الاسره والحى الذى يعيشون فيه خصوصا اذا كان موبؤا بالمخدرات يساهم وبلا شك فى تشكيل انماط ونماذج تنشئه تستحل تعاطى المخدرات او الاتجار فيها ((حى الباطنيه))
والهجره من الريف الى المدينه ادى الى تكوين مناطق عشوائيه حول المدينه هذه المناطق تعتبر من اهم عوامل زياده الطلب والعرض كما ان الهجره الخارجيه وترك الاب اسرته وعائلته وغيابه مده طويله عنهم واتباعه سلوك انفاقى بذخى لتعويض غيابه عن المنزل والاسره قد يشجع الابناء على الانخراط فى سلوكيات منحرفه منها تعاطى النمخدرات.
والفقر والبطاله وفشل الشباب فى الحصول على فرص للعمل مع رفع الدوله يديها عن تعيين الخريجين ساهم وبلا شك فى هروب الشباب من الواقع الاليم المعاش فيلجأون الى المخدرات والادمان على اعتبار ان ذلك كفيل بان يجعلهم ينسون همومهم ومشاكلهم وقد يجد البعض رخص سعر المخدرات فرصه للتناول فرخص سعر الغراء ادى الى استعماله كمخدر شعبى محبب ورخيص الثمن بين الشباب وخاصه الشباب الجانح و بين اطفال الشوارع ايضا.
وجماعه الاصدقاء او اصدقاء السوء تلعب دورا بارزا فى تشجيع الشخص على التعاطى وتعمل على اعادته الى حظيره التعاطى كلما راودته نفسه عن الابتعاد فاصدقاء السوء يعملون جاهدين على اغراء الفرد الجديد الذى يعتاد الجلوس معهم على الادمان من قبيل الفرفشه والانبساط فهم يطلقون النكات وجيدون الحوار لخفض حده الاغتراب الذى يعيش فيه الفرد داخل المجتمع ولا سيما فى المنزل والعمل ومن هنا يمكن ان نقول ان الادمان هو احد الحلول البديله لظاهعره الادمان فى المجتمع.
تلعب وسائل الاعلام المختلفه دورا بارزا فى لفت انظار الشباب الى الادمان من خلال الافلام والمسلسلات واخبار الجريمه التى تصور هذا السلوك السلبى وكأنه سلوك غير مستهجن اجتماعيا فعند عرض اباطره المخدرات والمدمنين وتصوير حياه اللذه والغنى الفاحش الذى يعيشونه فذلك سوف يؤدى الى الشباب الى التقليد وقد اشارت بعض الدراسات الى ان تأثير وسائل الاعلام على الفرد ليس كبيرا.
يتعبر سوء المعامله الاسريه للآبناء فى المنزل والشعور بالضيق ورغبه الاسره فى تفوق الابناء فى الدراسه مع حدود امكانيتهم الذهنيه والعقليه يؤدى الى شعور الابناء بالنقص والتقصير فى واجباته ومن هنا يكون الفرد عرضه لللادمان.
البعد الثقافى
اوضحت الشواهد الميدانيه ان الافكار والمعتقدات داخل الاسره تلعب دورا هامافى الدفع الى تعاطى المخدرات والادمان فغالبا ما يتردد على السنه المتعاطيين
ان المخدرات مش حرام.....مافيش نص دينى يقول كده.....دى بتفتح المخ فى المذاكره........دى بتساعد على العمليه الجنسيه. فكل هذه المعتقدات من جانب المتعاطين او من احد افراد الاسره تدفع الافراد فى الاستمرار فى تناول المخدروقد كشفت بعض الدراسات عن وجود علاقه جوهريه بين التعاطى وبين المضمون الثقافى من حيث ضرر المخدرات او فائدتها او الحياد تجاهها .وتعتبر وسائل الاعلام والانترنت والقنوات الفضائيه التى اصبحت الان فى كل منزل فى عصر العولمه من القنوات الاجتماعيه التى تنشر ثقافه التعاطى. واتضح ان هناك جماعات من الشباب لا يستهان بحجمهم لا يتعاطون المخدر ولكنهم على استعداد نفسى واجتماعى على التعاطى ويطلق على هؤلاء ((الفئات الهشه)) والذى تتراوح اعمارهمهم من16-19 عاما . وهناك اعداد كبيره من الشباب تقبل على التعاطى بدافع حب الاستطلاع وان نسبه كبيره منهم يستمرون فى التعاطى ويكونوا بمثابه بؤر لنشر الفساد .وعن ثقافه التعاطى ايضا يلعب رفقاء السوء دورا فى دفع الفرد الى التعاطى حيث تجتمع الجماعه او الشله فى مجالس الانس والسمر ويشجعون الفرد على التعاطى واذا رفض الفرد يسخرون منه ويرددون انه ليس رجلا وان ذلك للرجال فقط فينحرف الفرد نحو التعاطى ليجارى مجلسهم وليثبت لهم انه رجل مثلهم.
البعد النفسى
ان شعور الفرد بالقلق والاحباط والحرمان العاطفى داخل الاسره والتصور السلبى للذات قد يدفع الفرد الى الادمان وتعاطى المخدرات رغبه منه فى الفرفشه ونسيان الهموم والشعور بالراحه وتحقيق اللذه الجنسيه وخفض التوتر والقلق والالم الذى يواجه الشخص.ويؤدى الادمان الى حدوث تغيرات فى شخصيه المتعاطى حيث يكون قابلا الى الاصابه بالامراض النفسيه والذهانيه (القلق والبارانويا والهلع) وهى تؤدى الى ضعف الادراك واضعف الذاكره وضعف التحصيل الدراسى واضطرابات المذاكره والهوس وضعف البناء النفسى.
البعد الدينى والاخلاقى
يأتى غياب القيم الدينيه والبعد عن تعاليم الاخلاق التى امرنا بها الله سبحانه وتعالى من العوامل التى تؤدى الى انتشار ثقافه المخدرات فى المجتمع المصرى اذ ان التمسك بالقيم الدينيه والتعاليم والاخلاقيات هى التى تزيد مناعه الافراد ضد مساؤى واضرار الادمان.
البعد القانونى
ان الادمان وتعاطى المخدرات يرجع الى التناقض التشريعى فى المجتمع المصرى ففى الوقت الذى يحرم فيه القانون المخدرات ويضع له اقسى عقوبه تتمثل فى الاعدام نجد ان القانون لا يجرم شرب الخمر وقد ترتب على هذا التناقض التشريعى حدوث فجوه بين فعاليه القانون فليس هناك تكافؤ او تطابق بين بين المنظور القانونى الذى يحرم المخدرات وبين المنظور الشعبى عند فئه المتعاطين (الثقافه الخاصه للمتعاطين) ويولد هذا التناقض مايسمى (الفجوه الثقافيه القانونيه)
مواجه المشكله
1- ضروره ان تقوم الاسره بدورها المنوط فى عمليه التنشئه الاجتماعيه الصحيحه والعمل على قيامها بوظائفها فى رعايه وحمايه ابناءها وامدادهم بمشاعر الحب والعطف والحنان الاسرى حتى لايفتقدها الابناء ويذهبون للارتماء فى احضان اصدقاء السوء فى محاوله لتعويض هذا الحب ومن هنا يجب ان تلتزم الاسره بدورها التربوى حتى تحقق جوا اسريا ينعم بالحب والطمانيه ويساهم فى تنشئه سليمه للابناء
2- ضرةره تحقيق سياسات تهدف الى القضاء على الفقر والبطاله فى المجتمع
3- ضروره اسهام مؤسسات المجتمع المدنى بدءا من الاسره والنادى ودور العباده فى توجيه الشباب باخطار الادمان والمخدرات والاخذ بايديهم فى حل المشكلات التى يتعرضون لها.
4- لابد وان تقوم وسائل الاعلام بدورها فى مجال التوعيه الاجتماعيه والثقافيه باضرار وسلبيات الادمان والمخدرات.
5- ضروره تعديل القيم والاتجهات التى لا تحرم المخدرات والادمان والعمل على توجيه المكونات الثقافيه للفرد والتى تؤثر فى مستوى وعى ووجدان الانسان وشخصيته لتصبح متوافقه مع قيم ومعايير المجتمع.
المصادر
1- صلاح عبد المتعال-محاضرات القيت على طلاب دبلوم علم الاجرام-جامعه عين شمس2004
2- شاديه قناوى-البعد الاجتماعى وراء ظاهره التعاطى-اصدار الاداره العامه لرعايه الشباب –جامعه عين شمس 1999
3- شاديه قناوى- فتحى ابو العينين-المشكلات الاجتماعيه-جامعه عين شمس
4- علياء شكرى الابعاد الثقافيه لظاهره الادمان اصدارالاداره العامه لرعايه 1999الشباب –جامعه عين شمس
5- ثروت اسحق-تأثير الجماعه على المدمن- اصدارالاداره العامه لرعايه 1999الشباب –جامعه عين شمس
6- محمود ابو النيل –العوامل النفسيه فى الادمان- اصدارالاداره العامه لرعايه 1999الشباب –جامعه عين شمس
7- سهير عادل-علم الاجتماع العائلى-كليه بنات جامعه عين شمس-2003
8- فيليب بوردز-المخدرات مراقبه او عقاب-مجله رساله اليونيسكو اكتوبر1998
2- مشكلات ناتجه عن خروج المرأه للعمل
نتيجه للتحولات الاجتماعيه والسياسيه والثقافيه التى عاشها المجتمع المصرى خلا ل القرن ال20 بدءا من دعوه قاسم امين و هدى شعرواى بتحرير المرأه المصريه ومرورا بقيام ثوره 1952 وحصول المرأه على حق التعليم والعمل والمشاركه السياسيه واذدياد وعى المرأه والسياسات الاقتصاديه التى اتبعتها الصفوه الحاكمه فى بدايه السبعينات من تطبيق سياسات الانفتاح الاقتصادى والتشجيع على الهجره الى الخارج وخصوصا الى البلدان النفطيه –الى اليات العولمه التى سهمت فى احداث تغيرات فى نسق القيم فى المجتمع وابرزها نظره المجتمع الى عمل المرأه .فبخروج المرأه المصريه الى العمل وارتفاع معدلات المرأه العامله فى المجتمع المصرى عانت المرأه المصريه من مشكلات عديده نتيجه لخروجها الى العمل سواء اكانت متزوجه او غير متزوجه وسوف نتعرض لهذه المشكلات ولكن فى البدايه لابد ان نعرض للعوامل التى ادت الى اشتغال المرأه المصريه وخروجها الى العمل.
اولا:-العوامل التى ادت الى خروج المرأه للعمل
1- عوامل اقتصاديه تمثلت:- فى رغبه المرأه فى زياده دخل الاسره اما لتحقيق حاجات اساسيه كالانفاق على اسرتها او تجهيز نفسها للزواج او ان تقوم المرأه للعمل نتيجه لفشل الزوج الانفاق على المنزل نتيجه للفقر والبطاله التى تعانى منها اغلب الاسر المصريه او لتحقيق رغبات اضافيه استهلاكيه تتمثل فى شراء ملابس او ادوات الزينه اوشراء سياره فاخره او للاشتراك فى النادى
2- عوامل اجتماعيه تمثلت فى ارتفاع معدلات التعليم بين النساء وزياده وعى المرأه بحقوقها فى المجتمع وتغير طبيعه العمل نتيجه لانتشار التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات حيث اصبح العمل الان لا يحتاج لقوه جسمانيه بقدر الحاجه الى مهارات وكفاءات تدريبيه وقد عملت اليات العولمه على استحداث مجالات عمل كثيره فى مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والتشغيل وادى انتشار الحاسب الالى والانترنت الى اعتماد اغلب الموسسات والمصانع على ادخال هذه التقنيه فى العمل وهذه الاعمال لا تحتاج الى اى مجهود عضلى ففتح ذلك المجالات الواسعه للمرأه للعمل.ومن ناحيه اخرى عمل انتشار الاجهزه المنزليه التكنولوجيه مثل الغساله والسخان والثلاجه و انخفاض حجم الاسره او شيوع الاسره النوويه فى المجتمع المصرى على تعدد ادوار المراه المصريه حيث مارست المرأه دورها كعامله وكربه منزل وكزوجه وكأم .بالاضافه ايضا الى التغير الايجابى للمجتمعوخصوصا الرجل الى عمل المرأه والسماح لها بالخروج بعد ان كان المجتمع ينكر على المرأه حقها وقدرتها فى العمل
3- عوامل شخصيه:- تتمثل فى رغبه المرأه فى العمل لكى تحقق ذاتها ولكى تشعربالقوه او السلطه فى مواجه الرجل ولكى تثبت خطأ النظره للمرأه فى ان مكانها الطبيعى هو البيت ولكى لاتثبت انها ليست اقل من الرجل فى اى شيىء ولكى تشعر بالحريه والاستقلال عن الرجل وحقها فى ممارسه علاقات اجتماعيه مع الزملاء او ان يكون العمل سلاح فى يديها ضد تقلبات الزمن.
ثانيا:-الاثار الاجتماعيه الناتجه عن خروج المرأه للعمل
ادى خروج المرأه للعمل سواء اكانت متزوجه اوغير متزوجه الى بعض النتائج الاجتماعيه تتمثل فى:-
1- تعدد ادوار المرأه فهى بالاضافه الى كونها ربه منزل,وام,وزوجه فقد اضيف لها دور جديد وهو دور العامله وهذا الدور يفرض عليها ان تتواجد خارج المنزل لفتره طويله والنتيجه هو عدم تكيف المرأه مع اوضاعها الجديده لفشلها فى الموائمه بين الدور القديم التقليدى وبين الدور الجديد والظروف الجديده التى فرضها العمل ومن هنا تحدث اضرابات ومشاجرات بين المرأه وزوجها وقد يؤدى ذلك الى التفكك الاسرى.
2- بخروج المرأه للعمل قد ينجم عن ذلك تولد الصراع فى الادوار داخل الاسره
3- بخروج المرأه للعمل سعت الاسره الى الاكتفاء بعدد قليل من الابناء ومن هنا سعت المرأه الى تحديد النسل لكى يمكنها تحقيق التوازن بين العمل والمنزل.
4- بخروج المرأه للعمل تزايد اقبال اصحاب الاعمال على استخدام المرأه فى العمل نظرا لان المرأه تقبل العمل بأجور منخفضه عن اجور الذكورفلجأ اصحاب الاعمال الى الاستغناء عن العمال الذكور واستعانوا بالعماله النسائيه.
5- بخروج المرأه للعمل عانت المرأه من مشكلات عديده اثرت على دورها فى المنزل وبصفه خاصه فى عمليه التنشئه الاجتماعيه للآبناء
6- بخروج المرأه للعمل كان لزاما عليها ان تجد من يرعى الابناء فى المنزل وساهم ذلك فى استفحال ظاهره المربيات الاجانب التى اثرت على القيم التى يكتسبها الابناء فى المنزل وهى قيم غريبه عن المجتمع المصرى.
ثالثا:- المشكلات التى نتجت عن اشتغال المرأه
فى بدايه العمل واجهت المرأه العامله سواء اكانت متزوجه او غير متزوجه الكثير من المشاكل والتى ترجع الى الافكار التقليديه والتى تتعلق بالنظره السلبيه تجاه عمل المرأه وتتلخص فى انه لاداعى لعمل المرأه لان المكان الطبيعلى لها هو البيت ونتيجه للعادات والتقاليد والاعراف السائده فى المجتمع المصرى نظر افراد المجتمع الىعمل المرأه باعتباره حرام وانه يكفى لها ان تقرأ اوتكتب وانغايه مايجب ان تتعلمه المرأه هوالقيام باعمال المنزل على احسن وجه وان تتعلم التطريز والرسم والموسيقى.
وتسبب مشكله المواصلات وازدحامها الكثير من الارهاق والمجهود البدنى والنفسى وتسبب لها ضيق نفسى ومتاعب ذاتيه تؤثر فى قدرتها على العمل لانها تصل الى العمل وهى منهكه القوى .
وواجهت النساء العاملات تمييز فى الاجر حيث حصلت المرأه على اجور اقل من اجر الرجل كما ان معظم المناصب الهامه والحراك المهنى والوظيفى كان من نصيب الرجل دون المرأه.
وواجهت النساء العاملات مشكله تعارض توقيت عوده الابناء او الاخوات من المدرسه وتوقيت عودتها من العمل وقد ادى ذلك الى شعور المرأه العامله بالقلق وعدم الاطمئنان على الابناء او الاخوه ونتج عن ذلك توترات عصبيه ونفسيه اثرت وبلا شك على نفسها وعلى العمل.
ومن المشاكل ايضا وجود شخص مريض فى الاسره وعدم وجود بديل فى الاسره يقوم برعايته جعل المرأه تتغيب عن العمل لتقوم بدورها فى رعايته وذلك يؤثر على سير العمل من ناحيه حيث تتعرض المرأه للعقوبات والجزءات نتيجه تغيبها عن العمل ومن ناحيه اخرى يؤثر ذلك على مكانه المرأه العامله فى مجال عملها حيث غيابها قد يفسر على انها غير منضبطه فى العمل ويتم حرمانها من الترقيات والمكافآت وذلك يكون اثره السيىء على المرأه مما ينعكس اثره على مدى كفائتها الانتاجيه فى العمل وينعكس ايضا على طبيعه الاستقرار الاسرى داخل اسره المرأه العامله.
وقد تحدث العديد من المشاجرات بن المرأه العامله وزوجها بخصوص مشروعيه انفاق المرأه على المنزل و تحمل جزء من مصاريف البيت خاصه وان العديد من الازواج (الرجال) يحاول ابتزاز اجور زوجاتهم وارهاقهم بمطالب ماديه بحجه ((عمل المرأه)) بدون وجه حق.وقد يؤدى ارتفاع مرتب الزوجه عن مرتب الزوج يؤدى الى شعور الرجل((الزوج)) بالغيره والاحباط وبخاصه اذا كانت فى مركز وظيفى اعلى منه وقد يشعر بالغيره والضيق اكثر اذا كانت تعمل معه فى نفس المكان وتحاول المرأه ان تظهر كفائتها يجعل الزوج ينظر اليها كمنافس له مما يؤدى الى اشتداد الخلاف وذلك يضعف من تماسك الاسره.
وتواجه المرأه العامله مشكله فى حاله نقل الزوج الى عمل اخر فى مدينه اخرى فيتوجب عليها الانتقال معه ولكن قد تكون الزوجه عامله ولكن لا يوجد فرع اخر لعملها فى مكان الزوج الجدديد ومن هنا قد تضطر المرأه الى ترك عملها لتبقى مع زوجها فى عمله الجديد او ترفض الانتقال مع الزوج فيؤدى ذلك الى حدوث المشاجرات والمنازاعات لدرجه يمكن ان تصل الى الانفصال. وبعض الزوجات يتخذن من عملهن ذريعه لتبرير فشلهن فى اداره المنزل بينما يكون السبب الرئيسى هو سوء التنظيم مما يعلها لا تستطيع اداء واجباتها الاسريه والمهنيه كما يجب وقد ينسى بعضهن دوره الاساسى فى المنزل مما يؤدى الى التقصير فى رعايه الزوج والابناء والمنزل نفسه.
وشعور المرأه بانها تشارك فى مرتب زوجها وانها على قدم المساواه معه ومن ثم تعتقد المرأه ان لها الحريه الكامله فى اداره وتصريف امور المنزل بدون مشوره الزوج فيثير ذلك الخلاف بين الزوجين كما ان اشتغال المرأه لحاجه الاسره لدخل اضافى ولكنها لا ترغب فى العمل يجعلها داءما فى حاله عصبيه سيئه فهى دائما ثائره ومتبرمه من عملها فى المنزل وخارجه وتصب جام غضبها على زوجها واولادها مما يزيد من فرص المشاجرات والخلافات الزوجيه التى يكون من نتائجها التفكك الاسرى.
تسبب غياب الأم عن بيتهاوخروجها للعمل إلى نشوء الخلافات بين الزوجين أنفسهما ،حيث أخلت الزوجة بمتطلبات زوجها وحاجته إلى الاهتمام به شخصيا وتلبية مطالبه المختلفة ،حتى لو كان مقتنعا بخروج زوجته إلى العمل لتشاطره الإنفاق على البيت، إلا أن هذا لم يمنع خروجه عن طوره في أحيان كثيرة بسبب الضغط النفسي الناشئ عن فوات حقوق كثيرة لا يمكن التغاضي عنها إلى الأبد .
بخروج المرأه المتزوجه للعمل وبقاءها مده طويله خارج المنزل وبعيده عن اطفالها يتطلب الامر وجود خادمه فى المنزل وقد لا تسمح الظروف الاقتصاديه للاسره باستقدام خادمه ومن ثم لا ينال الابناء الرعايه الكامله اما اذا استطاعت الاسره استقدام خادمه ومن ثم حلت " الخادمة " محل الأم العاملة واستلمت المهمة ، ومن ثم حدثت المآسي والفواجع ،وحسبك أن تدرك أن نسبة كبيرة من الخادمات يعتنقن الديانة الهندوسية أو البوذية ،وجم غفير منهن متعصبات لمعتقداتهن الوثنية، ويسعين جاهدات إلى التبشير بها وتعليمها من تحت أيديهن من الأطفال الأبرياء!! . فكثيرا ما يخلوا الأبناء بالخادمات في البيوت، إما بسبب غيابهم عن المدرسة، أو هروبهم منها ساعات الضحى ،أو بقائهم فى المنزل ومن ثم تعمل الخادمات على تربيه الابناء بقيم تختلف تماما عن قيم المجتمع المصرى وعاداته وحسبنا ماثارته بعض الصحف المصريه بخصوص شكوى امراه لديها خادمه فليبينيه وقد لاحظت انشغال اطفالها (ولد وبنت) الذى لا يتعديان 12 عاما بهذه الخادمه وقادتها الصدفه الى اكتشاف حققيقه هذه العلاقه حيث كانت الخادمه تأتى لهم بالافلام الجنسيه وتتجعلهم يشاهدونها فى حجره نوم بالاضافه الى انها كانت تمارس الجنس مع الطفل واخته.
ان المرأه العامله المتزوجه التىتعيش فى اجواء من الاضطراب والقلق والتوتر وعدم الاطمئنان على مسقبلها الزواجى او تعيش بعيده عن زوجها او اسرتها لظروف العمل لا بد وان تعانى من القلق النفسى وكثره الانفعالات مما يجعلها تفقد قدرتها على التركيز فى العمل ويترك ذلك اثرا سلبيا على شخصيه المرأه والعمل ذاته.
قد تتعرض بعد النساء العاملات فى العمل الى الابتزاز الجنسى من رئيس الورديه او من مدير العمل و المرأة العاملة قد تجد نفسها مضطرة إلى الرضوخ لرغبات رئيسها الجنسية بسبب الحاجه والفقر أو لأنها لا تجد العمل ابتداء إلا بالموافقة على نزواته.. ولا يمكنها الاستمرار في العمل إلا بالاستمرار في الرضوخ حتى يكون هو الذي ملها، فعندئذ يختلق أي عذر ليستبدلها بغيرها..او قد تقاوم هذه الرغبات فتتعرض الى الطرد ايضا.
وتتعرض المرأه العامله الى ارهاق صحتهن نتيجه للالتزمات الاسريه المفروضه عليهن الى جانب التزمات العمل
المراجع
1- اجلال حلمى ,هدى سعد-الاسره والتنميه الاجتماعيه
2- مصطفى الخشاب-علم الاجتماع العائلى
3- http://www.islamlight.net/index.php?...ask=clk&id=228
3-مشكلـــــه الطـــــــلاق
يعد الطلاق المبكر من اخطر المشكلات الاجتماعية والتي انتشرت في الاونه الاخيرة بين الشباب وخرجت كظاهره تسجل ارقامها في الدول العربية وتمتد بشبح الانفصال المهدد لامن العديد من الاسر الناشئة.
هذه الظاهرة تاتي كما تاتي النار على الحطب عندما تلتهم السكينة والرحمة بين الازواج وتحترق لحمتها بوعي او لاوعي ,عندما يتناسى الطرفان سهر الليالي في نسج لحظات اللقاء والتضحيات المتبادلة ويمتطي كلٌ منهم صهوة غروره وتوقعاته البالية لتاتي لحظة التنازل تنم عن هوة كبيرة اسبابها معروفة وبعضها مجهول , غير انها تمتد وتتسع كالأعاصير لتأخذ في الارتفاع .
والحقيقة ان ظاهرة الطلاق بكل انواعها اصبحت مشكلة تهدد العديد من المجتمعات , والتي واكبت متغيرات العصر واصبحت في عصر السرعة تبحث عن التجديد والتغير لتدخل الى المجتمع ببدعيات وطفرات مخالفه الى شرع الله .
لترفل ظاهرة الطلاق وتوثق حضورها خلال فترة عقد القران وليلة الزفاف والايام والاشهر الاولى من الزواج المحكوم عليه بالفشل المؤبد منذ الاساس الاول لنشئته .
مفهوم الطلاق
الطلاق هو حل الرابطه الزوجيه وانهاء عقد الزواج طبقا لاجراءات قانونيه يقررها المجتمع وقد وضعت الشريعه الاسلاميه قواعد محدده لعمليه الطلاق واخذ بها التشريع القانونى وهذه القواعد تختلف عما هو معمول به فى والاديان المختلفه
انواع الطلاق
1. الطلاق الرجعي:-وهو الذي يحق للزوج ان يعيد مطلقته ال الحياه الزوجيه
2. الطلاق البائن:-وهو الذي يتم بموجبه حل الرابطه الزوجيه فى الحال و يجوز للزوج ان يعيد مطلقته الا من خلال المحلل
3. الخلــــــــــــــع:- اصدرت الحكومه المصريه قانون الخلع وتم العمل به ف عام 2000 والذى بمقتضاه تتنازل المرأه عن حقوقها المشروعه من نفقه ومؤخر صداق وغيره من اجل ان تنهى حياتها الزوجيه مع الزوج اذا رغبت ف عدم استمرار هذه العقه ويري بعض المحللين أن قانون الخلع لا ينصف الزوجات لأنهن سوف يتنازلن عن كل مستحقاتهن المالية ويخسرن جميع الحقوق المستحقة لهن من مؤخر صداق وأثاث منزلى بل الزوجة هي التى سوف تدفع للزوج الذى يكون فى موقف أفضل منها لأنها هى التى تريد ان تودع الحياة الزوجية وليس هو
حجم المشكله
ذكرت إحصائية رصدتها محاكم القاهرة للأحوال الشخصية حول حالات الطلاق للزيجات الحديثة أن عدد قضايا الطلاق المقامة حتى يناير 2003 وصلت إلى 8182 حالة من بينها 4717 قضية خلع 80% من الزيجات الحديثة. وأظهرت وجود حالات خلع حدثت بعد شهر واحد من الزواج مشيرا إلى أن قضايا الطلاق زادت من 2115 عام 2000 إلى اكثر من 8 آلاف فى عام 2002. وذكرت أن المسح الديموغرافى فى مصر عن عام 1996 والذى أجرى على سيدات مصر بداية من سن 18 وحتى 40 سنه أشار إلى أن هناك سيده من بين ثلاث يتعرضن للعنف البدنى وان هناك 46% تعرضن للعنف بأنواعه البدنى أو النفسى أو المادى وان هذا أدى إلى زيادة نسب الطلاق فى المجتمع. ففي خلال الــ 50 عاماً الماضية ارتفعت معدلات الطلاق من 7 % إلى 40 % طبقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة و الاحصاء و التى تُشير إلى وقوع 240 حالة طلاق فى اليوم الواحد ..
و إذا كان إجمالى عدد المطلقات فى مصر يصل إلى 2.5 مليون مطلقة فإن النسبة الأكبر من هؤلاء تخص المتزوجات حديثاً ممن تتراوح أعمارهن بين العشرين و الثلاثين ..
المحافظة قضايا التطليق المجموع قضايا الخلع المجموع
2001 2002 2001 2002
القاهرة 2509 2367 4876 2695 2740 5435
الجيزة 1125 1116 2241 1199 1160 2359
الفيوم 293 244 537 131 80 211
الإسكندرية 825 846 1671 907 896 1803
قنا 509 326 835 205 208 413
سوهاج 352 490 842 186 159 345
المصدر:-www.awfarab.org/page/cu.htm
اسباب مشكله الطلاق فى المجتمع المصرى
اكدت العديد من الدراسات والشواهد عل ان اسباب الطلاق ف المجتمع المصر قد ترجع الي:-
1. الزواج المبكر وما ينتج عنه من عدم استقرار وبالتالي زيادة تصاعد حدة التوترات بين الزوجين
2. صعوبة التفاهم بين الزوجين وكثرة تدخل الأهل والأقارب في شؤونهما الزوجية واستمرار بعض الخلافات التي سبقت الزواج إلى ما بعد الزواج كالخلاف على "قيمة المهر والمؤخر والشبكة ووتأثيث الشقة والهدايا والاستعداد للزفاف".
3. ميل أحد الزوجين لاختلاق النزاع والمشاجرات، وكذلك تأخر الحمل والإنجاب مما يزيد من حدة التوترات والخلافات بين الزوجين وتدخل الآخرين في شؤون حياتهما، مما يؤدى إلى احتمال حدوث الطلاق.
4. يرى البعض أن اغلب حالات الطلاق تكون عن طريق دعاوى الخلع وانه قبل تطبيق قانون الأحوال الشخصية الجديد عام 2000 لم تكن حالات الطلاق بهذا الكم. وأكد أن القانون الجديد ساهم فى زيادة القضايا وذلك بسبب قصر فترة نظر القضية وعدم إعطاء الزوج حق الاستئناف والنقض.
5. ارجع د. احمد المجدوب الخبير بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن أسباب تزايد حالات الطلاق المبكر فى مصر مرتبطة ببعضها وترجع لأسباب اقتصادية واجتماعية وصحية أيضا وهى التى تأتى فى المقدمة موضحا أن اغلب الرجال وبسبب ظروف الحياة الصعبة يقصرون فى أداء واجباتهم الزوجية على اكمل وجه.
6. و يرى البعض ان أسباب زيادة نسبة السيدات اللاتي يفكرن في الطلاق يرجع الى التحولات الاجتماعية الجديدة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، بالإضافة إلى تمكين المرأة من حقوقها وخاصة التعليم الذي أيقظ عندها وعيها بحقوقها ومسؤولياتها وفرصها في الحياة وإدراكها للضغوط الواقعة عليها، كذلك لإدراكها بحقوقها سواء الاجتماعية أو القانونية ما أدى ـ كل هذا ـ إلى تغير نظرتها إلى الطلاق
7. فالإعلام المرئي ينقل في كثير من الأحوال صوراً خيالية غير واقعية للحياة الزوجية، فالزوج شاب وسيم أنيق مترف مغداق للهدايا بمناسبة وبلا مناسبة، والزوجة جميلة حسناء جذابة متفرغة للعواطف والحفلات والنوادى هي وزوجها، وكأن هذه المرأة لا تعرف حملاً ولا وضعاً ولا رضاعاً ولا تربية أبناء ولا ترتيب شؤون المنزل، فهي فقط للشهوة واللذة فترسم صورة حالمة واهمة للحياة الزوجية من خلال هذه المشاهد الخيالية أو الهلامية، وسرعان ما يصطدم الخيال بالواقع، فلا يصمد الواقع أمام الخيال، ويخر السقف على رءوس حامليه، ومن هنا يجب العمل على تنقية وسائل الإعلام من كل ما يضر بأمن المجتمع وسلامته ويتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا العربية الإسلامية، بعيداً عن المظاهر الزائفة، والمجون والخلاعة التي ينبذها الدين والعرف والعقل السليم، موكدين أن شباباً خليعاً لا يحمى وطناً، ولا يدافع عن أمة، ولله در حافظ حيث قال:
إذا الذئب استحال بمصر ظبيا
8. يرى البعض أن الأزمات الاقتصادية لها دور كبير في الشقاق الأسري الذي يصل ببعض الأسر إلى الطلاق، حيث لا تقف متطلبات بعض النساء عند حد، وتدعو المباهاة والمظاهر الكاذبة بعضهن إلى إجهاد الزواج بما لا قبل ولا طاقة له به
9. اهمال الزوج لزوجته وعدم الانفاق كانت من اهم اسباب الطلاق والخلع فى المجتمع المصرى
10. عدم انجاب المرأه والمشاكل الصحيه للزوج قد تحول البيت الى جحيم فتزداد المشاجرات بين الزوج والزوجه فيلجأ الزوج او الزوجه لانهاء هذه العلاقه.
11. ان الفقر .. الجهل .. و التدليل أو الرفاهية قد تكون عوامل مساعدة على حدوث الطلاق و ليست أسباباً رئيسية ، و يقول إن الطلاق المبكر ناتج عن زواج مبكر و هو يعنى أن الزوج و الزوجة قد يكونان فى سن صغيرة و هو ما يعنى انعدام الخبرة الحياتية و خاصة إن كان سن الزواج صغيراً ، أما إذا كانت الزوجة صغيرة و الزوج يكبرها بسنوات كثيرة فليست هناك مشكلة فقد تمر سفينة الحياه بسلام لأن الرجل هو رمز المسئولية و العطاء و رمز القدوة فى أسرته فيستطيع بخبرته و فطنته تجاوز بعض المشكلات و الخلافات التى قد تطرأ على الحياة الزوجية .
الاثار المترتبة على حدوث الطلاق في المجتمع المصرى
يقول الدكتور أحمد المجدوب "خبير علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري": لقد أصبح المجتمع مريضاً بأمراض اجتماعية خطيرة، ويعاني من تناقضات غريبة من ضمنها التعامل مع المرأة المطلقة "كعدوة"؛ ولذا يفضل الابتعاد عنها، ويعرض الرجال عن الارتباط بها لأسباب وهمية، مثل أن المرأة المطلقة مثل "الطبخة البائتة"
كما يوجد اعتقاد خاطئ لدى البعض مؤداه أن المرأة المطلقة احتمالية انحرافها كبيرة، ولا يؤمن جانبها، ولا يجب الاطمئنان إليها، ويعتبرها بعض الرجال فريسة سائغة لهم، غير أن المطلقة تكون على عكس ذلك تماماً، فهي الأكثر حرصاً لعلى كرامتها وعفتها من نظيراتهن اللائي يعشن في كنف أزواجهن.
ويضيف الدكتور المجدوب: الغريب في الأمر أن أكثر أعداء المطلقات هن النساء أنفسهن، وذلك لخوفهن على أزواجهن من أن تخطفه المطلقة؛ لأنهن يعتبرن السيدة المطلقة تبحث عن أي فرصة للزواج، حتى لو كان زوج أعز صديقاتها، والشيء المدهش أيضا أن أسهم المرأة المطلقة بدأت تهبط، حيث لا يتقدم للزواج منها سوى زوج على المعاش، ويحتاج إلى سيدة تخدمه، أو مريض يحتاج إلى زوجة ممرضة، أو رجل مزواج، أو آخر طامع في مالها لو كانت غنية ويرى أن المطلقة لا تهدد المجتمع كما يدعي البعض، بل المجتمع هو الذي يهددها بإغلاقه جميع الأبواب أمامها، ووصمه لها بالانحراف، فضلا عن قيامه برصد خطواتها، ومقاطعة الصديقات لها لا لشيء سوى لأنها أصبحت مطلقة فكلهن في هذه الحالة يرفعن شعار "الباب الذي يأتيك منه الريح أغلقه وأستريح".
وترى الدكتورة سامية خضر "أستاذ علم الاجتماع بعين شمس" أن المطلقة من أكثر النساء حساسية، وهي أكثرهن تعرضاً للاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية، بسبب الهمسات والنظرات الغريبة التي تحيطها، وتشعر الكثيرات من المطلقات بالاكتئاب والعزلة الشديدين، نتيجة لابتعاد الصديقات عنهن، أو خوف النساء منهن، أو كثرة الشائعات حولهن. وحذرت من تجنب المطلقات، وضرورة التقرب منهن، وأن تعمل صديقاتهن على حثهن على العودة لأسرهن، وإصلاح الأخطاء السابقة إذا أمكن ذلك.
كما أن الآثار المدمرة للطلاق لا تقتصر فقط على المرأة، وإنما تشمل الرجل أيضاً، حيث يعاني كثيراً منه شأنه شأن المرأة، فقد كشفت أحدث الدراسات النقاب عن تزايد نسبة الرجال المطلقين الذين يعانون أمراضاً جسدية ومشكلات نفسية بعد الطلاق، مقارنة بحالاتهم قبل وقوعه فالرجل غالباً ما يجد نفسه بعد الطلاق وحيداً، نتيجة طبيعة العلاقات الاجتماعية التي يبنيها حوله والتي تتسم عادة بالسطحية، فهو يشعر بالخيبة لفقدان دوره كأب وزوج، ويصدم نتيجة شعوره بالمسؤولية نتيجة انهيار العائلة، إضافة إلى عدم السماح له قانوناً بحضانة الأولاد في معظم الأوقات إلا في سن متأخرة للأبناء
كما ان الأطفال هم المتضررون من انهيار العلاقات الزوجية، حيث يؤثر سلباً على عملية تنشئتهم النفسية والاجتماعية وفي بناء الشخصية السوية، ويفقدون الشعور بالأمان، ولا يحصلون على حاجاتهم الطبيعية من الشعور بالراحة والاستقرار والطمأنينة التي هي عصب عملية التنشئة النفسية والاجتماعية للطفل، كما يفقد المثل الأعلى
ومن تأثيرات الطلاق على الاسره المصريه هو زياده اعباء المرأه المطلقه وشيوع مايسمى بـ(تأنيث الاسره) حيث تتعدد ادوار المرأه المطلقه فهى ام وعامله ومربيه وهى التى تقوم بالانفاق على الابناء وتربيتهم ومع تعدد ادوار المرأه المطلقه لا يمكنها القيام بوجبات التنشئه الاجتماعيه للابناء على اكمل وجه بالاضافه الى زياده المشكلات الماديه التي تقع علي كاهل الزوجه.
و لخص علماء الاجتماع الآثار الخطيرة الناجمة عن انهيار العلاقات الزوجية في عدد من المخاطر، لعل أبرزها خروج جيل حاقد على المجتمع، بسبب فقدان الرعاية الواجبة له، وتزايد أعداد المشردين، وانتشار جرائم السرقة والاحتيال والنصب والرذيلة، وزعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع فضلاً عن تفككه.
ويضيف هؤلاء العلماء إلى قائمة الآثار المدمرة للتفكك الأسرى على المجتمع، انتشار ظاهرة عدم الشعور بالمسؤولية، فضلاً عما يصيب القيم الأخلاقية والأعراف الاجتماعية السائدة فيه من مظاهر التردى والانحطاط، نتيجة عدم احترام تلك القيم والأعراف والتقيد بها كضوابط اجتماعية تنظم حياة المجتمع وتضبط سلوك أفراده وجماعاته
نحو حل موضوعي لظاهرة الطلاق فى المجتمع المصرى
1. حسن الاختيار: عن طريق المحاضرات للمقبلين على الزواج عن كيفية اختيار شريك الحياة، حيث أثبتت الدراسات أن معظم حالات الطلاق بسبب سوء الاختيار، والتسرع في اتخاذ قرار الزواج
2. التوعية والثقافة الأسرية لدى الشباب المقبل على الزواج حيث أن التوعية والثقافة الأسرية لدى المقبلين على الزواج مازالت مفقودة وسطحية لاتؤهلهم لمواجهة أعبائه وإجراءاته، لذا لا بد من التركيز على هذه الفئة من أجل وقايتها وحمايتها وتوعيتها وإعطائها المهارات الأساسية في تجنب الإشكاليات التي تعوق مسيره زواجهم
3. إعادة التوافق النفسي للمطلقة والعمل على دمج المطلقة في المجتمع بتشجيعها على إكمال دراستها وممارسة هواياتها، والانضمام إلى العمل الاجتماعي والجمعيات الخيرية.
4. تطوير مكاتب التوجيه والاستشارات الأسريةحيث تعتبر مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تقدم خدماتها المباشرة إلى الأسرة والطفولة معاً، ففي العصر الحديث ونتيجة التقدم الحضاري والتغيرات الاجتماعية زادت حدة المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر في وظائف الأسرة بصفة خاصة والحياة الأسرية بصفة عامة، وعلاجاً للمشكلات والأزمات الأسرية التي أصبحت تتعرض لها الأسرة وتهدد أمنها وسلامتها واستقرارها اذن لا بد من تطوير هذه المكاتب بحيث تحقق الأهداف الآتية:
أ- علاج المشكلات والمنازعات الأسرية في المجتمع المتبادلة و تزويده بالتوجيهات والخبرات في المجال الأسرى.
ب- تنمية الوعي الأسرى لوقايته من الخلافات والمنازعات الأسرية.
5. تأسيس صندوق للنفقة وذلك بهدف ألا تبقى الحاضنة المطلقة وأولادها دون عائل أثناء هذه الفترة، بالشكل الذي يحمى الأسرة وخاصة الأمومة والطفولة، ويقيها شر العوز والحاجة.
6. بوليصة تأمين للمرأة ضد مخاطر الطلاق من قبل شركات التأمين بالتعاون مع الحكومه المصريه تستهدف تحقيق الاستقلالية المادية الكاملة للمرأة
المراجع
1. هلال عبد اللاه احمد –الحمايه الجنائيه للاخلاق-دار النهضه العربيه –القاهره - ص531
2. السيد عبد العاطي واخرون-علم اجتماع الاسره-دار المعرفه الجامعيه-اسكندريه-1999
3. سناء الخولي-الزواج والعلاقات الاسريه- دار المعرفه الجامعيه-اسكندريه-د.ت
4. ناديه محمد السعيد- ظاهره الطلاق-مجله الحرس الوطنى العدد 282-بتاريخ1/11/2005
5. هلال عويس-صرخات المطلقات-www.islamonline.net 12-5-2005
6. www.egypty.com
7. www.haras.naseej.com
8. www.awfaeab.org/page/cu.htm
9. www.amanjordan.org/a-news/index/php
10. http://www.alwatan.com/graphics/2004...7.9/index.html
عصوووم- نائب رئيس الموقع
- عدد المساهمات : 625
نقاط : 6477
مجموع التصويت : 13
تاريخ التسجيل : 10/04/2010
العمر : 33
الموقع : مصر
رد: مشكلات الأسر المصرية
thnxxxxxxxxxxxxx
HORIZON- مقدم
- عدد المساهمات : 844
نقاط : 7115
مجموع التصويت : 4
تاريخ التسجيل : 22/05/2010
العمر : 33
الموقع : جوا هدومى
رد: مشكلات الأسر المصرية
اكتب صح thanxxxxxxxxxxxxx
عصوووم- نائب رئيس الموقع
- عدد المساهمات : 625
نقاط : 6477
مجموع التصويت : 13
تاريخ التسجيل : 10/04/2010
العمر : 33
الموقع : مصر
رد: مشكلات الأسر المصرية
شكرا لمروركم كلكم
ما عادا م ي د و
ما عادا م ي د و
سندريلا- نائب رئيس الموقع
- عدد المساهمات : 557
نقاط : 6984
مجموع التصويت : 18
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس نوفمبر 15, 2012 5:35 am من طرف أبوعبيد
» لعبة فيفا 2007 برابط واحد سريع
الإثنين مايو 02, 2011 11:49 am من طرف حوده البرنس
» 122 دوره هندسه في برنامج الادوبي اديتشن بالصور لعمل اغنيه او نشيد ديني او راب
الإثنين أبريل 11, 2011 6:04 am من طرف mody
» رسائل مجانية للمشتركين فقط
الجمعة مارس 25, 2011 4:47 am من طرف ahmedalaeid83
» اليوم وصلتني صورة احلى نساء في العالم وحبيت انكم تشفوها
الجمعة ديسمبر 31, 2010 5:19 pm من طرف saad3388
» برنامج التجسس على أجهزة الكمبيوتر
السبت ديسمبر 04, 2010 5:59 am من طرف mody
» اوفيس2007 عربي + انجليزي
الأحد نوفمبر 21, 2010 5:36 am من طرف سميرعبدالله
» صور موديلات ملابس رجاليه
السبت نوفمبر 06, 2010 11:57 pm من طرف ahmad21.23
» خلفيات حلوه
السبت نوفمبر 06, 2010 11:50 pm من طرف ahmad21.23