كيف تهيء نفسك لاستقبال رمضان
صفحة 1 من اصل 1
كيف تهيء نفسك لاستقبال رمضان
الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.. فقد روى الطبراني بسند حسن
من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ
اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَ...تِهِ يُصِيبُ بِهَا
مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ
عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ» [رواه الطبراني، وحسنه
الألباني]. أي: افعلوا الخير عمركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله مما جعله من
مواسم الخيرات وأزمنة البركات التي يصيب بها من يشاء من عباده - نسأل الله
تعالى أن يجعلنا منهم - ففضلاً منه ورحمة -سبحانه وتعالى- جعل هذه النفحات،
ليغتنمها عباده الصالحون ويتعرضوا لها، ثم يقبل منهم عباداتهم من التوبة،
والذكر، وسائر العمل الصالح، ومن هذه النفحات: شهر رمضان الذي نسأل الله
تعالى أن يبلغنا إياه، وأن يجعلنا من أهل خيراته شهر هذا فضله حري بالمؤمن
الصالح الحريص على الخير أن يهيئ نفسه لاستقباله: أولاً: بالدعاء أن يبلغنا
الله إياه كما كان السلف يفعلون، كانوا يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم
إياه كما قال معلى بن الفضل. ثانيًا: بتعلم العلم الواجب المتعلق بفريضة
الصوم، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى
كُلِّ مُسْلِمٍ» [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني]، وتفسيره: العلم الخاص
بالعمل الذي تلبست به. وثالثـًا: التوبة النصوح من الذنوب والمعاصي، وهذا
واجب، ومن التفريط في العمل الصالح، وهذا مستحب، قال الله تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى
رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ
النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(التحريم:. و"عسَى" من الله تعالى واجبة، وقال النبي - صلى الله عليه
وسلم -: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ
فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ» [رواه مسلم:2702]. رابعًا:
الاستبشار والفرح بقدومه، للتعرض لرحمة الله، كما كان النبي - صلى الله
عليه وسلم - يبشر أصحابه بقدومه فيقول: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ
مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ
فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ
وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ
مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ» [رواه أحمد
والنسائي، وصححه الألباني]. خامسًا: العزم الصادق على صومه، واغتنام أيامه
ولياليه، قال الله تعالى: {فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا
اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد:21]، وقال النبي - صلى الله عليه
وسلم -: «إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ يَصْدُقْكَ» [رواه النسائي، وصححه
الألباني]، وقال تعالى: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ
وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم:12]، أي: بجد واجتهاد. وقال - صلى
الله عليه وسلم -: «وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ» [رواه
مسلم:2664]، وكان - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ما لا
يجتهد في غيرها، وكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه الشريفتان ويقول:
«أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» [متفق عليه]. فإذا استعددت لرمضان قبل
مجيئه فلتكن حريصًا من أول ليلة على أن تري الله منك خيرًا أو ما يحبه
لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.. فقد روى الطبراني بسند حسن
من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ
اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَ...تِهِ يُصِيبُ بِهَا
مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ
عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ» [رواه الطبراني، وحسنه
الألباني]. أي: افعلوا الخير عمركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله مما جعله من
مواسم الخيرات وأزمنة البركات التي يصيب بها من يشاء من عباده - نسأل الله
تعالى أن يجعلنا منهم - ففضلاً منه ورحمة -سبحانه وتعالى- جعل هذه النفحات،
ليغتنمها عباده الصالحون ويتعرضوا لها، ثم يقبل منهم عباداتهم من التوبة،
والذكر، وسائر العمل الصالح، ومن هذه النفحات: شهر رمضان الذي نسأل الله
تعالى أن يبلغنا إياه، وأن يجعلنا من أهل خيراته شهر هذا فضله حري بالمؤمن
الصالح الحريص على الخير أن يهيئ نفسه لاستقباله: أولاً: بالدعاء أن يبلغنا
الله إياه كما كان السلف يفعلون، كانوا يدعون ربهم ستة أشهر أن يبلغهم
إياه كما قال معلى بن الفضل. ثانيًا: بتعلم العلم الواجب المتعلق بفريضة
الصوم، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «طَلَبَ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى
كُلِّ مُسْلِمٍ» [رواه ابن ماجه، وصححه الألباني]، وتفسيره: العلم الخاص
بالعمل الذي تلبست به. وثالثـًا: التوبة النصوح من الذنوب والمعاصي، وهذا
واجب، ومن التفريط في العمل الصالح، وهذا مستحب، قال الله تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى
رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ
النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
(التحريم:. و"عسَى" من الله تعالى واجبة، وقال النبي - صلى الله عليه
وسلم -: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ
فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ» [رواه مسلم:2702]. رابعًا:
الاستبشار والفرح بقدومه، للتعرض لرحمة الله، كما كان النبي - صلى الله
عليه وسلم - يبشر أصحابه بقدومه فيقول: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ
مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ
فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ
وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ
مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ» [رواه أحمد
والنسائي، وصححه الألباني]. خامسًا: العزم الصادق على صومه، واغتنام أيامه
ولياليه، قال الله تعالى: {فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا
اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [محمد:21]، وقال النبي - صلى الله عليه
وسلم -: «إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ يَصْدُقْكَ» [رواه النسائي، وصححه
الألباني]، وقال تعالى: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ
وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم:12]، أي: بجد واجتهاد. وقال - صلى
الله عليه وسلم -: «وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ» [رواه
مسلم:2664]، وكان - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر الأواخر ما لا
يجتهد في غيرها، وكان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه الشريفتان ويقول:
«أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» [متفق عليه]. فإذا استعددت لرمضان قبل
مجيئه فلتكن حريصًا من أول ليلة على أن تري الله منك خيرًا أو ما يحبه
سندريلا- نائب رئيس الموقع
- عدد المساهمات : 557
نقاط : 6984
مجموع التصويت : 18
تاريخ التسجيل : 25/08/2009
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس نوفمبر 15, 2012 5:35 am من طرف أبوعبيد
» لعبة فيفا 2007 برابط واحد سريع
الإثنين مايو 02, 2011 11:49 am من طرف حوده البرنس
» 122 دوره هندسه في برنامج الادوبي اديتشن بالصور لعمل اغنيه او نشيد ديني او راب
الإثنين أبريل 11, 2011 6:04 am من طرف mody
» رسائل مجانية للمشتركين فقط
الجمعة مارس 25, 2011 4:47 am من طرف ahmedalaeid83
» اليوم وصلتني صورة احلى نساء في العالم وحبيت انكم تشفوها
الجمعة ديسمبر 31, 2010 5:19 pm من طرف saad3388
» برنامج التجسس على أجهزة الكمبيوتر
السبت ديسمبر 04, 2010 5:59 am من طرف mody
» اوفيس2007 عربي + انجليزي
الأحد نوفمبر 21, 2010 5:36 am من طرف سميرعبدالله
» صور موديلات ملابس رجاليه
السبت نوفمبر 06, 2010 11:57 pm من طرف ahmad21.23
» خلفيات حلوه
السبت نوفمبر 06, 2010 11:50 pm من طرف ahmad21.23